بدأت السبت في واغادوغو مباحثات بين رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الوسيط في ازمة مالي، وبين الانقلابيين والطبقة السياسية المالية لوضع "خارطة طريق" لمرحلة انتقالية بعد انسحاب الانقلابيين من الحكم كما افاد مراسل فرانس برس. واكد كومباوري الذي عينته المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو) وسيطا ان الاجتماع "سيكمل تطبيق" الاتفاق السياسي المبرم مؤخرا "ويضع طريقا للخروج من ازمة شمال مالي" الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة. واضاف انه يجب التوصل الى "اجماع حول خارطة طريق" "لاستئناف الحوار" و"ضمان سير عادي لمؤسسات الجمهورية وضمان الوحدة الوطنية وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في اجواء هادئة وآمنة". ودعا كومباوري الشعب المالي الى "دعم المرحلة الانتقالية من اجل تعزيز دولة القانون واحترام قيم الجمهورية وصيانة الوحدة الترابية" للبلاد. ونصب ديونكوندا تراوري الخميس رئيسا انتقاليا لمالي بناء على اتفاق انتزعته سيدياو ينص على عودة المدنيين الى الحكم. وينتظر ان يعين رئيس وزراء يتمتع "بكامل الصلاحيات" على راس حكومة "وحدة وطنية". ويشارك في الاجتماع مع الوسيط اكثر من ثمانين شخصا في قاعة المؤتمرات الدولية في واغادوغو. ويقود وفد الانقلابيين موسى سينكو كوليبالي مدير مكتب قائدهم الكابتن امادو سانوغو واحد الزعماء القلائل الموالين للانقلابيين عمر ماريكو. كذلك يشارك في الاجتماع نائبا رئيس الجمعية الوطنية وممثلو عدة مرشحين الى الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 29 نيسان/ابريل وممثلو جمعية كيدال (شمال) الاقليمية ومندوبون عن سكان الشمال ومسؤولون عن الجاليتين المسيحية والاسلامية.