أبيدجان، باماكو - أ ف ب - أعلن رئيس ساحل العاج، الحسن وترة، الذي يتولى حالياً رئاسة المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وضع وحدة مسلحة تضم ألفي جندي قيد الاستنفار بعد سقوط مدينة كيدال شمال مالي بين ايدي متمردي الطوارق الانفصاليين اول من امس، وذلك بعد 8 ايام على استيلاء عسكريين انقلابيين على السلطة. وبدا ان المنظمة استجابت جزئياً لطلب قائد الانقلابيين الكابتن أمادو سانوغو تقديم مساعدة خارجية لتأمين البلاد بعد استيلاء متمردي الطوارق على كيدال، فيما وصل وفد يمثل الانقلابيين الى واغادوغو، للقاء وسيط المنظمة رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، ومناقشة تهديد المنظمة «بحظر ديبلوماسي ومالي» اذا لم يعودوا الى النظام الدستوري بحلول الاثنين. وضم الوفد ثلاثة عسكريين هم الكولونيل موسى كوليبالي والكابتن اداما ديارا والنقيب حمادو كوناري، الناطق باسم الانقلابيين. وأكد وترة تصميم المنظمة الاقتصادية على الحفاظ على وحدة مالي «بأي ثمن»، مشيراً الى مطالبة المنظمة المجتمع الدولي بدعمها ودعم مالي «لتفادي الحرب»، معتبراً ان عودة الشرعية وإدراك الحركات المسلحة وجود تعبئة اقليمية ودولية سيدفعها الى مغادرة كيدال فوراً». وتعرضت جاو، كبرى مدن شمال مالي والمجاورة لكيدال والتي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، لنيران مدفعية ثقيلة اطلقها متمردو الطوارق امس. واستخدمت القوات الحكومية مروحيات لمواجهتها، علماً ان الانقلابيين كانوا اتهموا الحكومة المخلوعة بعدم توفير موارد ملائمة لمحاربة متمردي الطوارق المزودين اسلحة مصدرها ليبيا. الى ذلك، حضت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة مالي، ودعت من يفكرون في زيارة هذا البلد الى الإحجام عن ذلك.