« اسم على مسمى « عبارة تثير دائما الكثير من الجدل ، فالبعض من من يحملون اسم «دلال « او « حسن « لا يملكون أي صفات من الاسمين، في الوقت نفسه قد تصدف هذه المقولة فبعض من يحمل اسم « جميل» او «جمال» يحمل في تقاسيم محياه دلائل واضحة على ذلك، الامر نفسه يتجلى واضحا عندما تتحول الأنغام إلى اسم. ومن هذا المنطلق ليس بالصدفة أن تسمى أيرلندا بأرض الزمرد، فالجزيرة الواقعة في شمال شرق المحيط الأطلسي، تتغنى منذ القدم بريفها الأخضر الغني بالطبيعة وبتاريخها الحافل، هذا الريف الذي يجعلها مزارا سنويا للباحثين عن الطبيعة والاستجمام، بعيدا عن أي ضغوط تفرضها مهام الحياه، فالزائر ومنذ الوهلة الاولى لن يستطيع ان يغض الطرف عن إغراء مسطحاتها الخضراء والتي تتشكل كحجر زمرد نادر. مساحات خضراء تغري عشاق الفروسية وقائدي الدراجات الهوائية.. وقرى للصيد تحت الخط الساحلي الرملي أكثر الملامح الواضحة لأيرلندا هي جغرافيتها المدهشة، فمرتفعاتها الجميلة وجبالها الخضراء تعتبر مثالية للرحلات الجماعية الطبيعية ولهواة المشي في الطبيعة، أما المرتفعات الصغيرة تحيط بالسهول الوسطى فتمثل للزائر حلا سحريا للوصول إليها من خلال الأنهر العديدة التي تربط الجزيرة بالريف. بسبب هذه المشاهد الغنية فإن الجزيرة تشكل تجربة مثيرة لهواة الطبيعة.. فقائدو الدراجات الهوائية يرون في وعورة تضاريسها تحدياً ممتعاً، الأمر الذي جعلها مقصدا سنويا لهم ولا يجدون بدا من المرور بطريق « إسكر « والذي اصبح شاهدا على تميز إيرلندا في جذب هذه النوعية من المغامرين. الريف الأيرلندي المفتوح غني وملئ بالمغامرات ، فمساحاتها الخضراء تشكل ملاذا لعشاق الفروسية فمرتفعات «مورني» تعد الخياليين بتجربة لا تنسى، هذا بالإضافة إلى قرى الصيد التقليدية الواقعة تحت الخط الساحلي الرملي، طبيعة البلاد لم تبخل على هواة الرياضة فهناك ما يزيد على 400 دورة للجولف في كل أنحاء الجزيرة التي ترحب بكل لاعبي الجولف المحترفين وذوي الخبرة للاستجمام لبعض الوقت على المساحات الخضراء المحيطة. طبيعة خلابة عشاق التاريخ والتراث لن يملوا في إيرلندا، فالقلاع وعروش الأسقف القديمة والأطلال التي تعكس الماضي الملون للجزيرة المشهورة كفيلة بنقل الزائر إلى حقبة زمنية ولت، وعند الحديث عن الجزيرة لا يمكن إغفال الأشكال المعمارية لها والتي تعكس غنى الإرث الثقافي الأيرلندي، أضف إلى ذلك ان القادم لا يجد بداً من زيارة قلعة «بلارني» والتي تعتبر من أعظم القلاع التاريخية وتحتوي هذه القلعة «حجر بلارني الشهير». واليوم تعد الرحلة إلى أيرلندا أكثر راحةً مما كانت عليه في السابق، فمن السهل الوصول إلى هناك فثلاثة مطارات توفر الرحلات المحلية والدولية التي تتناسب مع المسافرين ذوي الميزانية المنتظمة هذا بالإضافة إلى القطارات المريحة التي تنطلق من بريطانيا. أرض الزمرد الساحرة الابتسامة لا تفارق سكان إيرلندا