قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر عن اجتماعها مساء أول من أمس «يفتقد إلى آليات تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع». وأوضح إن «بيان اللجنة الرباعية احتوى على كل العناصر التي من شأنها تلبية استحقاقات عملية السلام ونحن ندعو اللجنة إلى وضع آليات تنفيذ وهو الأمر الذي ينقص هذا البيان والجهود الدولية القائمة لاستئناف مفاوضات السلام». وأضاف أن «الطرف الفلسطيني ينفذ ما عليه من التزامات فيما الجانب الإسرائيلي يتهرب وبالتالي على اللجنة الرباعية أن تعلن الطرف المعطل لعملية السلام فكل العالم يرى ماتقوم به إسرائيل لتدمير خيار الدولتين». ورحب عريقات في الوقت نفسه ب «رد فعل الحكومة الإسرائيلية تجاه بيان اللجنة الرباعية»، مطالبا إياها بالاستجابة لما طالب به بخصوص وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات المترتبة عليها وعدم الإجحاف واستباق نتائج المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي. وشدّد عريقات على أن أي لقاءات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لن تعقد قبل استجابة الأخير لمطالب وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967 والإفراج عن قدامى الأسرى الفلسطينيين». وأشار إلى أن اجتماع وفد فلسطيني مع نتنياهو لتسليمه الرسالة السياسية سيتم الثلاثاء المقبل. من جانبه، قال نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة انه اذا اراد نتنياهو ان يلتقي عباس فعليه ان «يوقف الاستيطان اولا». واوضح «اذا قرر نتنياهو التراجع عن مواقفه بمواصلة الاستيطان سيكون ذلك جيدا للسلام وللمنطقة باسرها واذا اراد ان يلتقي عباس عليه اولا وقف الاستيطان لانه لا يمكن ان يتحقق السلام في ظل الاستيطان». وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي رحب بإعلان اللجنة الرباعية الدولية الذي يدعو إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وكانت الرباعية الدولية حثت الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تضر بالثقة بينهما مثل البناء في المستعمرات والتركيز على الجهود الايجابية التي من شأنها تهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات المباشرة. وحث البيان الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها بمنح السلطة الفلسطينية تبرعات بمبلغ إجمالي قدره مليار ومائة مليون دولار خلال العام الحالي.