أعادت السلطات السودانية سكانا من جنوب السودان كانوا في طريقهم من الجنوب إلى العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الفترة الاستثنائية التي منحت لمواطني الدولتين بعد انفصال جنوب السودان العام الماضي، في وقت يستعد نحو ثلاثة آلاف جنوبي للتوجه إلى الدولة الوليدة. وأوقفت السلطات أحد الباصات القادمة من الجنوب عند المعبر البري الوحيد الذي يربط البلدين على بعد 600 كيلو متر جنوبيالخرطوم، و أعيد من حيث أتى. وشرع وفد من وزارة الداخلية بدولة جنوب السودان أمس بمقر سفارة الجنوببالخرطوم، في إجراءات استخراج الأوراق الثبوتية لمواطنيهم المقيمين بالعاصمة السودانية. وقال القائم بأعمال السفارة مارتن عيسى إن السفارة استقبلت وفدا من جوبا لبداية استخراج الأوراق الثبوتية للجنوبيين الذين لا زالوا في الشمال. وأوضح أن الوفد مكون من اثني عشر فردا يمثلون إدارة الجوازات والهجرة، مؤكداً أن السفارة تعمل على استكمال التجهيز والإعداد لمكاتبهم داخل السفارة. من جهته، قال نائب مدير عام الجوازات والهجرة بدولة جنوب السودان، العقيد إيليا كوستا فاوسينتو، إن وفد بلاده سيعمل على استخراج الوثائق الثبوتية التابعة لمواطني دولة جنوب السودان، على أن تبدأ الإجراءات باستخراج الجنسية أولا ومن ثم استخراج الجوازات. وقال إن الإجراء يختص فقط بالمقيمين أو العاملين في السودان، وأعلن عن اتخاذ معالجات سريعة للراغبين في العودة عبر وثائق اضطرارية، مؤكدا أن عمل الوفد سيستمر حتى تكتمل إجراءات تسجيل جميع مواطني الجنوب. وفي السياق ذاته أكد حاكم ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر حرص ولايته على علاقة اجتماعية طيبة مع الجنوب. ونفى أي اتجاه لطرد الجنوبيين بالقوة، وقال إن الخرطوم لم يحدث أن طردت أي أجنبي بالقوة.