سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن بندر : أخذ المملكة بكتاب الله منهجاً للحكم لم يكن محض الصدفة 12 ألف طالب وطالبة يتنافسون على جائزة الأمير فيصل بن بندر لحفظ القرآن الكريم
توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الأحد بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة الفائزين والفائزات بمسابقة سموه لحفظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم في نسختها الأولى. وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها أنس الميمان ثم كلمة أمير منطقة القصيم قال فيها : جميل هذا المساء بجمال هذه المناسبة السعيدة على قلوبنا جميعاً والتي نحتفي بها بحفظة كتاب الله عز وجل ، والمتنافسين في ميدانه والمتسابقين في رحابه ، فرسان هذا المساء من حفظة كتاب الله الكريم ، وحبل الله المتين ، ونوره المبين وصراطه المستقيم. وقال سموه هذا الكتاب العزيز مزاياه لا تحصى وآثاره لا تحصر من تمسك به هدي إلى صراط مستقيم أنزله الله جل وعلا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم ، ووعد سبحانه وتعالى بحفظه فقال سبحانه " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " وإن احتفاءنا هذه الليلة بالقرآن الكريم وأهله هو امتداد لمنهج قادة هذه البلاد المباركة منذ قيامها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهم الله ، الذين خدموا القرآن الكريم وكرّموا أهله وأقاموا في ذلك المسابقات والمنافسات لتعلم القرآن الكريم وتعليمه ، ونحن في هذه البلاد المباركة سائرون على هذا المنهج بإذن الله. وقال سموه إن تدبر القرآن وفهم معانيه ودلالة ألفاظه ومعرفة محكمه ومتشابهه والعمل به هو الهدف الأساس والمطلب النفيس ، وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم في فهم القرآن الكريم حتى تعلموا العلم والعمل جميعاً ، كما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فقد مكث رضي الله عنه في تعلّم سورة البقرة اثنتي عشرة سنة علماً وعملاً. وأكد سموه على أننا ننعم اليوم بنعمة الأمن التي هي أغلى وأعز نعمة بعد نعمة الإسلام فكان حقاً علينا جميعاً الحفاظ والمحافظة عليها ولا يكون ذلك إلا بتمسكنا بكتاب الله قولاً وعملاً ومنهج حياة يكفل لنا الأمن والطمأنينة ، فبالأمن يحفظ الدين وتحقن الدماء وتحفظ الأموال وتصان الأعراض وتبقى المكتسبات. ووجه سموه لأبنائه حفظة كتاب الله مذكراً لهم بارتباطهم بالعلماء وسؤالهم فيما التبس عليهم فهمه وتفسيره من كتاب الله عز وجل فهو المنجاة بإذن الله من الزلل والوقوع في الخطأ ، وإن الرجوع إلى الراسخين في العلم لبيان ماتشابه منه أمر جاء به الشرع وبينه الله سبحانه وتعالى في آيات محكمات ، وأشار سموه إلى أن هذه البلاد يوم أن اتخذت كتاب الله عز وجل منهجاً للحكم به والتحاكم إليه ، لم يكن ذلك محض الصدفة ولامراء فيه بل هو ديدن تدين الله عز وجل به ، يفاخر قادتها بذلك فليهنأ الجميع بهذا التوفيق والمنة . وهنأ الفائزين وآباءهم وأمهاتهم وكل من ساهم في الإعداد والتقديم والتحكيم وعلى جهودهم الموفقة ، وأخص بذلك رئيس هيئة الجائزة الزميل الكريم فضيلة الشيخ سليمان الربعي على إنجاح الجائزة وزملاءه الكرام في عامها الأول ، ووجه تقديره لوزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ على مالقيته الجائزة من تقدير معاليه حيث سعدت بوقوفه لأن تكون على مستوى ماتحظى به مثيلاتها من اهتمام ورعاية . أمير القصيم يسلّم الفائزين جوائزهم ثم كلمة أمين الجائزة الشيخ الدكتور سليمان الربعي تحدث خلالها عن نعمة التمسك بالقرآن الكريم وهي من أجل النعم ، وتطبيقنا للكتاب والسنة هو سر أمننا واطمئناننا ، وتحدث عن اهتمام الدولة بكتاب الله عز وجل في كل أنحاء المملكة في كل مدينة وقرية ، وتحدث عن تفاصيل الجائزة وتوزيعها على خمسة فروع وجميعها تلاوة وتجويد حيث شارك 12 ألف طالب وطالبة في مرحلتها الأولى ووصل 81 للمرحلة المتقدمة وفاز 27 طالبا وطالبة بجوائز المسابقة. ثم توالت فقرات الحفل بعرض نماذج من تلاوات الطلاب في الفروع الخمسة ثم عرض مرئي فكلمة الطلبة المشاركين ألقاها الطالب خالد الحامد. عقب ذلك تحدث الشيخ عبدالعزيز الحميد عن المسابقة وأن أفضل ماينفق ويبذل هو مايكون للقرآن الكريم وهو ما أجل القربات ، وتحدث عن الصدى الكبير للمسابقة منذ إعلانها ، وأثنى على النهضة التي تعيشها المملكة وخاصة منطقة القصيم بقيادة أميرها والذي يحرص على إنجاز كل مايهم المواطن، مؤكداً أن المسابقة تندرج ضمن اهتمامه بالمواطن ورعايته في كل جانب ، وأشار إلى أن حفظة كتاب الله تعالى وصل إلى 100 ألف حافظ على مستوى المملكة ، وذلك بتشجيع حكومة خادم الحرمين ودعمه الأخير للجمعيات الخيرية بمبلغ 200 مليون ريال. ثم تحدث الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عن نعمة القرآن على الأمة العربية والعالم أجمع ، وهنأ المتسابقين بالجائزة حاثاً لهم على جائزة الآخرة والفوز برضا الله سبحانه وتعالى وأن يكون حجة لنا ولاحجة علينا. ثم تحدث الشيخ صالح آل الشيخ عن أمة العرب وضعفها والكرامة لها وهي من الأمم المنسية وتحتقرها الأمم وبعد القرآن الكريم رفع الله به الأمة حيث ذكر الله العرب بالقرآن الكريم وأصبحت ذات شأن. واكد على أن التمسك بالكتاب والسنة جلب للأمة الأعداء فهم يريدون تغيير ثوابتنا وتغيير ديننا لنكون كغيرنا وأن الدولة تواجه تحدياً ونحن نقف معاً لمواجهة الأعداء. وفي ختام الحفل دشّن سمو أمير المنطقة الموقع الإلكتروني للجائزة ثم تم تكريم الطلاب الفائزين وأعضاء اللجنة ، ثم كرّم أمير المنطقة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف. ثم انتقل المدعوون إلى قصر سموه لتناول طعام العشاء بعد ختام الحفل.