قال دبلوماسيون أميركيون وأوربيون ان الإدارة الأميركية وحلفاءها الأوروبيين يخططون لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع إيران عبر مطالبتها بالإغلاق الفوري والتفكيك الكامل لمنشأة "فوردو" النووية التي انتهت حديثاً من إنشائها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن الدبلوماسيين قولهم ان المطلوب، بالإضافة إلى إغلاق وتفكيك "فوردو" هو وقف تخصيب اليورانيوم الذي يعد خطوة باتجاه تطوير قنبلة، بالإضافة إلى شحن مخزون اليورانيوم إلى خارج البلاد.وشدد الدبلوماسيون على ان هذا الموقف التفاوضي سيكون الخطوة الافتتاحية لما يدعوه الرئيس الأميركي باراك أوباما "الفرصة الأخيرة" لحل المواجهة النووية مع الأممالمتحدة والغرب بطريقة دبلوماسية.واعتبرت الصحيفة انه بالرغم من انه من غير الواضح إن كان الحلفاء سيقبلون أي شيء أقل من إغلاق وتفكيك "فوردو"، فإن الخبراء الحكوميين الأميركيين وغير الأميركيين يقولون ان الشروط قد تكون صعبة ليقبلها القادة الإيرانيون في وقت يريدون أن يظهروا فيه أقوياء في وجه الاقتتال السياسي الداخلي. لكنها رأت ان أوباما وحلفاءه يراهنون على ان العقوبات القاسية والتهديد بعمل عسكري إسرائيلي سيعزز حجج الإيرانيين الذين يقولون ان التفاوض على تسوية أفضل من العزلة والوضع الاقتصادي الصعب في وقت يخشى خبراء آخرون من ان الشروط القاسية قد تحرف النقاش لمصلحة المتشددين في إيران. ورأت الصحيفة ان نتيجة المحادثات النووية المقبلة أو انهيارها قد يحدد جيداً إن كانت واشنطن ستتمكن من وقف التهديدات الإسرائيلية بأنها ستقوم بعمل عسكري ضد إيران هذه السنة.واعتبرت ان الحديث مع القادة الإيرانيين يحمل أيضاً خطراً سياسياً كبيراً لأوباما، من خلال بروز إيران كواحدة من قضايا السياسة الخارجية الكبرى في الحملة الانتخابية الرئاسية. من جهتها كشفت صحيفة واشنطن بوست السبت ان طائرات استطلاع خفية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) تسللت قبل ثلاث سنوات الى عمق الاراضي الايرانية والتقطت صورا لا سيما لموقع قم النووي قبل ان تعود الى قاعدتها.وذكرت الصحيفة انه خلال تلك الرحلة الاولى من نوعها قبل ثلاث سنوات، ترصد محللو السي اي ايه وغيرها من وكالات الاستخبارات الاميركية ادنى مؤشر يفيد بان الدفاع الجوي الايراني كشف وجود الطائرة بدون طيار وهي من طراز "آر كيو-170 سنتينل". ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في السي اي ايه لم تذكر اسمه انه "لم يرد أي مؤشر بهذا الصدد". وتندرج هذه المراقبة في سياق حملة استخباراتية حول البرنامج النووي الايراني تكثفت خلال السنوات الاخيرة من عهد الرئيس السابق جورج بوش. وأوضحت الصحيفة ان الحملة تضمنت نشر انظمة تنصت الكترونية من قبل وكالة الأمن القومي وتشكيل وحدة خاصة بايران مؤلفة من خبراء في تحليل الصور عبر الاقمار الصناعية وتشكيل شبكة تجسس لهذا الغرض.