أكد عالم الفيزياء النووية الايراني شهرام اميري الذي "خطفته" المخابرات الامريكية قبل 14 شهرا حسب طهران، بعيد وصوله الى ايران صباح أمس الى العاصمة الايرانية، انه لم يكن يعمل في المجال النووي. وقال اميري للصحافيين بعيد وصوله الى مطار طهران الدولي "ليس لي اي علاقة بنطنز وفوردو (موقعان لتخصيب اليورانيوم). كانت لعبة من الحكومة الامريكية لممارسة ضغط على ايران"، واضاف الباحث وهو يبتسم ويرفع اشارة النصر "لم اجر اي ابحاث في المجال النووي. انا باحث بسيط اعمل في جامعة مفتوحة امام الجميع وليس فيها اي سر". واكد مجددا ان "عملاء في الاستخبارات خطفوه ونقلوه الى الولاياتالمتحدة على متن طائرة عسكرية"، واضاف ان عملاء الاستخبارات الامريكية "طلبوا مني ان اقول لوسائل الاعلام الامريكية انني طلبت اللجوء الى الولاياتالمتحدة وانني جلبت معي وثائق وحاسبا محمولا يحوي معلومات سرية حول البرنامج النووي العسكري". وتابع ان الامريكيين عرضوا عليه "عشرة ملايين دولار لاجراء مقابلة مدتها عشر دقائق على شبكة السي ان ان" الاخبارية الامريكية، وقال اميري "بعون الله قاومت. لم يكن اي ايراني ليقبل ببيع بلاده الى الاجانب مقابل المال". لكن صحيفة واشنطن بوست ذكرت أمس ان العالم الايراني حصل على خمسة ملايين دولار من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لتقديم معلومات عن البرنامج النووي الايراني، حسب ما أفاد مسؤولون في الوكالة. وأفاد هؤلاء المسؤولون من سي ىي ايه أن أميري ليس ملزماً بإعادة هذه المبالغ لكنه ربما لا يستطيع الوصول إليها بعد أن خرق اتفاقاً للتعاون مع الوكالة وقرر الرجوع إلى إيران. وقال مسؤولون في وكالة الاستخبارات الأمريكية أن اميري غادر الولاياتالمتحدة خوفاً من أن تؤذي السلطات الإيرانية عائلته. وقال مسؤول في الوكالة إن كل ما حصل عليه من أموال لا يستطيع الوصول إليه نظراً للحظر الأمريكي المفروض على إيران وعلى التحويلات المالية. وأضاف المسؤول إن أميري رحل لكن أمواله بقيت معنا وأصبحت لدينا ما عنده من معلومات. وظهر العالم الايراني في الولاياتالمتحدة عندما لجأ الى مكتب رعاية المصالح الايرانية في واشنطن وطلب ان يتمكن من العودة الى ايران. وقال اميري "فوجئت فعلا بتصريحات وزيرة الخارجية الامريكية (هيلاري كلينتون) التي قالت أني كنت حرا هناك واني ذهبت بمحض ارادتي. لم اكن حرا. كنت بحراسة رجال مسلحين من الاستخبارات الاميركية"، واضاف "في الشهرين الاولين، تعرضت لاسوأ حالات التعذيب النفسي"، واكدت كلينتون الثلاثاء ان اميري "حر في الرحيل او في المجيء" الى الولاياتالمتحدة.