يشكو مواطنو شرق الخط السريع من محدودية مداخل ومخارج احيائهم وسوء تخطيطها والتي هي عبارة عن عبّارات لا تؤدي الغرض المطلوب خاصة في حالات الطوارئ على نحو ما حدث في أمطار وسيل الأربعاء حيث أمتلأت هذه العبّارات واحتجزوا في منازلهم حتى جفت المياه، كما أن الأعداد الكبيرة من الشاحنات جعلت طرقهم عبر الجسور غير آمنة. “المدينة” تجولت أمس في هذه الأحياء ولاحظت بالفعل ان جميع الجسور التي تربط شرق الخط السريع بالأحياء الغربية داخل المدينة، مثل جسر بريمان وجسر فلسطين وجسر الملك عبدالله، ليست آمنة بسبب وجود عدد كبير من الشاحنات التي تمر من فوق هذه الجسور ولوجود مصانع ومحطات لمعالجة مياه الصرف الصحي إضافة إلى سوء الطبقة الاسفلتية، فيما تبقى العبّارات خياراً أفضل أمام الأهالي غير أنها تصبح خارج الخدمة مع هطول الأمطار وتدفق السيول. إلى متى نظل خارج الحسابات؟ المواطن دالة الروقي تعطلت سيارته بعد اصطدام إطارها بأحد الحواجز الاسمنتية اثناء خروجه من جسر فلسطين، وقد تحدث ل “المدينة” عن ماجرى له متسائلاً: “إلى متى وأحياء شرق الخط السريع خارج حسابات الجهات الخدمية؟ بل انها أصبحت مأوى لرمى المخلفات لوجود مردم النفايات القديم والجديد في هذه المنطقة، وكذلك بحيرة الصرف الصحي ومصانع للتخلص من النفايات الطبية ومصانع الكسارات وغيرها من المصانع التي أضرت بسكان هذه الأحياء”. واضاف: عندما تهطل امطار غزيرة اين يتجه السكان، فجميع المخارج التي هي عبارة عن عبّارات تغمرها المياه كما حدث في أمطار وسيل الأربعاء حيث امضينا اياما محجوزين حتى جفّت المياه وعادت الحياة الى طبيعتها ولكن الى متى ونحن نعاني من سوء المداخل والمخارج بالاضافة الى انها غير آمنة بسبب الشاحنات الكبيرة التي تسبب زحاما شديدا خاصة في اوقات الذروة وكثرة الحوادث المرورية. مخارج محدودة سالم الشهري يقول: هناك نحو خمسة أحياء شرق الخط السريع لا يوجد لديها سوى مخرج او مخرجين لطريق الحرمين، فأين التخطيط السليم، بالاضافة الى كثرة الحوادث المرورية في الفترة الصباحية والتي تشلّ حركة السيارات بالكامل والسبب في ذلك الشاحنات وتوقفها بجانب مخارج طريق الحرمين بشكل يعيق الحركة المرورية .معاناة مستمرة ويضيف محمد ابو سالم : أحياء قويزة والمساعد والحرازات والصواعد والعبيد والراية جميعها ليس لديها سوى مخرج واحد عند محطة المساعد بطريق الحرمين، او قطع مسافة طويلة بإتجاه جسر الملك عبدالله والذي يعتبر من المخارج غير المرغوب فيها بسبب الزحام الكبير للسيارات أعلى الجسر. ونحن نطالب الجهات الخدمية مثل وزارة النقل وامانة جدة بفتح مخارج ومداخل تعين أهالي هذه الاحياء وتضع حدًا لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات طويلة دون أن يجدوا آذانًا صاغية لشكاويهم من قلة عدد المخارج والمداخل.