حينما تفتقر بيئة العمل إلى الاستقرار، فإن هذا بلا ريب ينعكس سلباً على مستوى العطاء والإنتاج سواء من ناحية الدقة في مستوى الأداء أو من خلال التعامل ومقابلة الجمهور، وبالتالي فإن الأثر السلبي الناجم عن هذا الأمر لا يفتأ أن يتسبب في إضعاف القوة العاملة المنتجة في هذا المجال عبر تمرير الضغط النفسي في محاولة تطفيش تفتقر إلى أبسط قواعد التعامل المهني والإنساني ولاريب والحالة تلك انها ستمرر حالة من الإحباط ولا تلبث أن تنسج خيوطها على هذه الكوادر وبالتحديد الصيادلة والتي تشق طريقها بالكفاح والمثابرة لتصطدم بهذه الحواجز التي من شأنها وأد الإنصاف فضلا عن الإبداع والابتكار، ان الواقع غير السار لهذ الأمر ترجمه التعامل مع صيدلانية تعمل في مدينة الملك فهد الطبية والذي اثر سلبيا على صحتها وأمضت في مجال العمل الصيدلي اكثر من اربعة عشر عاماً غير ان التعامل الذي تجده من قبل الإدارة يتم بمنتهى الحدية والظلم فقد سحب منها الإشراف بغير وجه حق مع العلم بحصولها على شهادة تقدير من مصدر القرار نفسه وقبله بفترة بسيطة، وبالرغم من تظلمها لكي تجد التبرير المقنع الا انه وبكل اسف لم تواجه الا بالتهميش ولم تجد ردا على هذا التساؤل حتى هذه اللحظة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل بلغ الى ممارسة التضييق من جميع جوانبه، ولم تجد الا السكوت على هذا الأمر على مضض وليس السكوت حتماً علامة الرضا، ومما يزيد الطين بلة طلبها النقل عدة مرات من هذه الإدارة التي بخست حقها وكانت النتيجة كسابقتها، والسؤال هنا اين الإنصاف؟ أين العدل في العلاقة؟ إذ إن البعض يمارس نوعاً من التضييق يصل إلى حد التهميش والانتقاص من أداء الكوادر الوطنية كنمط استفزازي يفتقر إلى أبسط قواعد التعامل الحضاري الراقي، فبدلاً من ان تجد التقدير والتشجيع والمؤازرة تفاجأ بممارسات غير مسؤولة، وتتخذ مسارات متعددة ومغلفة بأساليب وقائية لا تتيح للإثبات مجالاً بقدر ما يمنحها الأسلوب الشفهي غير المكتوب غطاءً كئيباً يستجدي البؤس!، والسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا يحدث هذا الأمر؟ ومن يرفع الظلم عن هذه الفئة المنتجة؟ لاشك ان الأذى النفسي الذي يلحق بالمتضرر لا يضعف من أدائه فحسب بل يصيبه في صحته، ومن جانب آخر فإن من يمارس هذا السلوك الاستفزازي يفتقر إلى الشجاعة فإذا أؤتمن على مكان فإن الواجب عليه بأن يحمل المسؤولية بكل أمانة، ويواجه الموظف ويصارحه، وإذا كان ثمة مآخذ أو ملاحظات بمقدوره أن يطبق النظام الذي يحمي الصغير والكبير، ومن جهة أخرى فإنها فعلاً أمور تحز في النفس وتعصر القلب، أن تجد من يتحين الفرصة لتمرير صنوف الوسائل المحبطة بسبب وبدونه، وحينما تتقطع السبل ولا يوجد جواب واحد او تبرير منطقي يزيل الشعور بالغبن لاسيما وانها تقدمت بشكوى على امل ان تحظى ببعض الاعتبار الا ان النتيجة وبكل اسف هي التجاهل، معالي الوزير ادرك مدى حرص معاليكم على تحقيق اعلى درجات الانسجام بين الكوادر الطبية العاملة غير ان المنغصات لا تلبث ان تتراكم اذا غابت عناصر المرونة والشفافية في التعامل كإطار خلاق، كلنا امل بالله سبحانة ثم بمعاليكم بإزالة المعاناة عن ارباب هذه المهنة الإنسانية النبيلة.