كشف عدد من المستثمرين بالوحدات السكنية المفروشة عن وجود تستر في قطاع الوحدات السكنية فالسعودي يتستر على عامل أجنبي يكون هو المالك الفعلي لتك الوحدات، كما طالبوا بتغيير كلمة "مفروشة"، حيث يعتبرونها دخيلة على المجتمع السعودية، موضحين بأنهم قدموا عدة أسماء بديلة، كما طالبوا بالمزيد من الرقابة على الأسعار، والتفريق بين الوحدات المرخصة والمصنفة وبين تلك الغير نظامية ولكنها لا تزال تعمل. جاء ذلك خلال ورشة عمل الأولى التي جرت ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 الذي اختتم أمس الأول في الرياض. وأدار الورشة، التي حملت عنوان (عرض نتائج دراسة تطوير إدارة وتشغيل الوحدات السكنية المفرشة في المملكة) المهندس أحمد بن محمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة، حيث أكد بأن الورشة هي استكمال للملتقى الذي نظمته الهيئة منذ أشهر لتطوير منهجية عمل الوحدات السكنية المفروشة، موضحاً أن الهيئة ومن خلال الدراسة التي نفذها قطاع الاستثمار في الهيئة بالتعاون مع شركة استشارية ألمانية تحاول مع المستثمرين إنجاح هذا القطاع الحيوي في السياحة والفندقة بالمملكة. ونوه المشاركون بالورشة الى أن من أهم المعوقات للشقق من وجهة نظر الزبائن تنحصر في ارتفاع الأسعار مقارنة بتدني مستوى الخدمات والصيانة والنظافة وقلة مواقف السيارات بينما تكمن المعوقات من وجهة نظر المستثمرين في قلة التأشيرات وصعوبة الحصول على العمالة المحترفة وتعدد جهات الترخيص، والموارد البشرية، الأنظمة والتشريعات، الإدارة والتشغيل، إضافة إلى التسويق والاستثمار. ومن جانباً آخر، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلام الدكتور محمد الحيزان على أهمية دور الإرشاد والعلاقات معاً في التواصل بين الشعوب، داعياً إلى التركيز على الاهتمام بالكوادر التي تمثل هذين القطاعين المهمين من خلال الدورات التدريبية والبرامج المتخصصة في ذلك، بما يسهم في إخراج منتج متميز لصالح السياحية السعودية. واستعرض مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض عسكر الحارثي قصصاً للوفود التي تزور المملكة عن طريق الغرفة من لأغراض تجارية أو صناعية، إلى جانب السياحية وكيفية التعامل معها، متفقاً مع من سبقوه حول التشابه بين مهام قطاعي العلاقات العامة والإرشاد السياحي. ومن جانبه أوضح الدكتور سعيد خضر الأستاذ بكلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، أن هناك قلة في عدد المرشدين السياحيين العاملين في المملكة والذين يحق لهم مزاولة مهنة الإرشاد السياحي في كافة مناطق المملكة، مستنداً في ذلك على إحصائية مركز "ماس" التي تشير إلى أن عدد المرشدين لا يتجاوزون 107، كما هو الحال بالنسبة إلى "المرشدين السياحيين المحليين في المناطق" والذين لا يتجاوز عددهم 29مرشداً، والمرشدين المرخصين من قبل الهيئة في المواقع السياحية فقط، والذين يبلغ عددهم 6 مرشدين فقط، داعياً الشباب إلى الالتحاق بهذه المهنة السياحية المهمة التي تسهم بشكل فاعل في التوعية والتعريف بما يملك وطننا من مقومات سياحية وأثرية وحضارية، معتبراً أن هذا الجانب يوفر الكثير من فرص العمل المناسبة للشباب في قطاع السياحة، مؤكداً على أن الإرشاد السياحي يعتبر حلقة الوصل بين المقصد السياحي والأماكن المصدرة للسياحة، وأن الإرشاد السياحي هو الواجهة المشرفة للدولة واللسان المعبر عن مكانتها التاريخية والحضارية والسياحية، مشيراً إلى أن مهنة الإرشاد السياحي هي التي تظهر فضائل العناصر السياحية وتأخذ بيد السائح وتسهل له رحلته وتؤثر فيه وتترك انطباعاً في نفسه، انطلاقاً من ثقافة وبراعة وتميز المرشد في الشرح للسائحين والرد على استفسارتهم وأسئلتهم في المناطق السياحية والأثرية والتراثية. وبدوره استعرض المرشد السياحي سمير قمصاني الملقب ب"السفير"، الصفات المشتركة ما بين موظفي العلاقات العامة والعاملين بالإرشاد السياحي، وهي: نقل المعرفة والمعلومات، وحب خدمة الآخرين واحترامهم، والابتسامة، والتخطيط، والتنظيم، والمظهر والإناقة، وحسن التصرف، ومعرفة قيمة الوقت، واللغة، والمسؤولية، والتقدير والثناء، والرغبة.