يبدو أن الأوضاع في "البيت الهلالي" تحتاج إلى إعادة ترتيب؛ فالفريق الذي يضم أبرز اللاعبين السعوديين في الوقت الحالي، وكان المرشح الأول لبطولات الموسم سيكتفي في هذا الموسم ببطولة المحببة كأس ولي العهد؛ فالأمور كانت تشير من الموسم الماضي إلى أن هلال 2012 سيترنح وسيعاني كثيراً في الدفاع عن لقبه بطولة دوري "زين" التي سيطر عليها في النسختين الماضيتين وبأرقام قياسية، والسبب الرئيس هنا هو عدم الاستعداد المثالي للموسم الحالي؛ فالتعاقد مع الألماني توماس دول وجهازه المساعد جاء في الوقت بدل الضائع بعد ان طارت الطيور بأرزاقها، وتعاقد المدربون المرموقون في العالم مع الأندية، ولم يبقى إلا المتردية و النطيحة، ومن هم على شاكلة دول، وقبل ذلك كان التعاقد مع اللاعبين الأجانب على طريقة أنا تعاقدت مع لاعب أجنبي بالاعتماد على السماسرة دون أن يكون للجهاز الفني رأي؛ فالهلال وبشهادة الخبراء والفنيين لا يحتاج لاعب بمواصفات المغربي عادل هرماش بل كان بحاجة إلى لاعب وسط مدافع كما أن المهاجم يوسف العربي ليس بذلك المهاجم البارع الذي يستحق المبلغ الخرافي الذي يتقاضاه، وكذلك صفقة الكاميروني إيمانا التي أكملت الناقص، وأكدت أن الأمور في "البيت الهلالي" الموسم الماضي تدار باجتهادات واعتماداً على السماسرة دون أن يكون هناك شخص يتحمل المسؤولية كاملة؛ فالواضح أن مدير عام كرة القدم سامي الجابر كان بعيداً عن تلك الصفقات بل كان بعيداً عن الفريق حتى تحمل المسؤولية كاملة في مسابقة كأس ولي العهد، والتي قدم الفريق خلالها أروع وأجمل العروض الفنية بكوكبة من النجوم الشباب عندما هزم النصر والاتحاد والاتفاق بدون اللاعبين الأجانب، وعندما تعاقد الهلال مع المدرب هاسيك عاد الأمور كما كانت وهنا يبدو أن سامي ابتعد وهنا خسر الفريق العديد من النقاط في الدوري وكأس آسيا. في جميع فرق العالم يكون هناك شخص خبير في الأمور الفنية والإدارية يناقش المدربين ويتحمل المسؤولية كاملة في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وهذه المواصفات تتوفر في النجم الأسطوري سامي الجابر، وهنا أقترح على رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي لا يمكن لأي رياضي أن ينكر ماقدمه للوطن والهلال من فكر وعمل كان نموذجاً بين اقرانه في الاندية الاخرى إذا ما اراد ان تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي أن يرمي بالمسؤولية كاملة على الجابر في الاستعداد للموسم المقبل من الآن في البحث عن مدرب عالمي مرموق يحتاجه الفريق في هذه المرحلة بالذات ويحدد هذا المدرب مواصفات اللاعبين الاجانب الذين يحتاجهم الفريق على أن يعلن الجابر نسبة النجاح بعد توفير جميع متطلبات الفريق، وهنا يكون العمل منظما ويتوافق مع تطلعات الجماهير الهلالية التي لا ترضى بغير الذهب وإلا ان يبحث عن شخص آخر. باختصار -الشباب فرط في حسم بطولة دوري "زين" باكراً بتعادله مع الاتفاق فإذا ما عرقل الرائد الأهلي فإن البطولة قريبة جداً من "قلعة الكؤوس". -في مساء الرياضية الأسبوع الماضي استمتع الرياضيون بحلقة من أجمل حلقات البرنامج فالضيف الرئيس الأمير عبدالله بن مساعد كان رائعاً وهو يتحدث عن الخصخصة والحوار كان راقياً. -ما يحدث في الفضاء هذه الأيام من مهاترات خصوصاً بين الاعلاميين لا يخدم الرياضة السعودية فهي مرحلة انتقالية وتحتاج إلى الاقتراحات والنقد البناء فقط.