النجاح لا يعيش في الظلام , وكل شمعة تضيء طريق النجاح , هي وسيلة من أجل الوصول إلى النجاح . وما أكثر الشموع التي تضيء دروب النجاح , وتجعل الحياة أجمل وأروع . ومن هذه الشموع التي تضيء الحياة وتؤدي إلى النجاح , شمعة تتكون من كلمات قصيدة للشاعر البريطاني روديارد كبلنج الذي أهداها إلى ابنه , والتي تلخص فلسفة الشاعر في الحياة . وترتكز فلسفة الشاعر كبلنج على التسامح والصبر وقوة الإرادة . إنها فلسفة عدم الاستسلام للواقع , بل هي الانطلاق من الواقع المرّ إلى الحاضر الممكن , وإلى المستقبل الأجمل . إن المهم في الحياة ليس أن نتحسر على مافقدناه , بل هو أن نبدأ من جديد لبناء جميع مقومات الحياة , وأن ننطلق لمزيد من الإبداع والقدرة على التحدي .. يقول الشاعر كبلنج لابنه :- " إذا استطعت أن تحتفظ برأسك في الوقت الذي يفقد فيه من حولك رؤوسهم وينحون عليك باللائمة .. إذا وثقت في نفسك حين يشك فيك الجميع , ومع ذلك سامحتهم لأنهم شكوا فيك.. إذا استطعت أن تنتظر ولا تمل الانتظار , ولم تقابل أكاذيب الناس بالأكاذيب .. إذا كرهك الناس فلم تكرههم , وإذا تظاهرت بانك لست أحسن الناس ولا أحكم الناس.. إذا استطعت أن تحكم دون أن تسيطر عليك اأحلامك , وأن تفكر ولا تجعل التفكير هو هدفك , إذا استقبلت النصر كما تستقبل الهزيمة سواء بسواء , وإذا استطعت أن تتحمل نتيجة أعمالك , وأن تشهد المعول يهدم كل ماكرست من أجله حياتك وتنحني لتبني من جديد ماتهدم ... إذا استطعت أن تجعل كل انتصاراتك نصراً واحداً ثم تغامر به وتفقده فتبدأ من جديد بغير أن تتحسر على مافقدت وماتعبت من اجله .. إذا صبرت في وقت لا تملك فيه سوى إرادتك , وإذا استطعت أن تمنع الأعداء والأصدقاء أن ينالوا منك , أو ان تحسب لكل إنسان حسابه دون أن تخشى الناس مجتمعين .. إذا استطعت أن تملأ فراغ كل دقيقة من حياتك بالعمل , وإذا كانت كل ثانية في عمرك تمضي في جهد مفيد .. إذا استطعت أن تفعل ذلك كله .. فقد ملكت الأرض ومن عليها وأصبحت أكثر من ذلك .. أصبحت رجلاً بمعنى الكلمة .. ياولدي"!