أظهر استطلاع أجراه موقع بيت. كوم بالتعاون مع مؤسسة YouGov الخاصة بالبحوث والاستشارات، عدم رضا 45% من الموظّفين في المملكة عن الزيادة الأخيرة على رواتبهم، فيما يعتقد أكثر من النصف أن الرواتب في السعودية في زيادة مستمرّة. ووفقاً ل 50%، فإن هيكل الأجور المفضّل في السعودية ثابت تماماً، مع الحصول على حوافز عديدة ترتكز على الأداء بالإضافة إلى التدريبات المهنية والدورات التطويرية. وتتضمّن حزم الرواتب 63% المعاش الأساسي مع الميزات الإضافية، و6 من أصل 10 ممن شملتهم الدراسة يشعرون بالرضا الى حد ما عن رواتبهم الحاليّة. المميزات الاضافية أما في ما يخصّ الميزات الإضافية، يرى 62% أن أكثرها أهمية في السعودية التأمين الصحي و54% يرون بدل السكن و49% يرون تذكرة السفر الشخصية. وأوضح 6 من أصل 10 من المشاركين في الدراسة أن رواتبهم الحالية أقل من المقدّمة في شركات أخرى في نفس المجال. وقال أكثر من الثلث أنهم لم يحصلوا على أي زيادات خلال السنة الفائتة، أما الأشخاص الذين حصلوا عليها فليسوا راضين عنها، وصرّح 45% من المشاركين أنهم غير سعيدين أو غير سعيدين بتاتا بهذه الزيادات على رواتبهم. وتوقّع 68% أنهم سيحصلون على زيادات خلال العام المقبل، وهناك 22% منهم يتطلّعون إلى الحصول على 15% أو أكثر كإضافة على رواتبهم. المعيشة والادّخار ارتفعت تكاليف المعيشة في السعودية خلال السنة الماضية وفقاً ل 86% من المشاركين في الدراسة، ويعتقد 45% منهم أنها ارتفعت بمعدّل 15% أو أكثر. أما في ما يخص الإيجارات، فقد كانت الأكثر ارتفاعاً، بحسب 4 من 10مشاركين؛ وتليها أسعار المواد الغذائية والمشروبات. ويعتقد الغالبية 81% أن تكاليف المعيشة سوف تستمر بالارتفاع خلال السنة المقبلة. وقال مشاركون أنهم حصلوا على زيادات بنسبة 7,87% في السنة الماضية، لكنهم أعلنوا عن ارتفاع تكاليف معيشتهم بمعدّل 20%. الادخار الشهري وفيما يخص الادخار، فقال 44% من المشاركين في الدراسة أنهم قادرين على ادخار أكثر من 15% من راتبهم الشهري، في حين أن 23% لا يدّخرون أبداً. وهناك 37% قاموا بالتحويل بنسبة تفوق 15% من رواتبهم إلى وطنهم و36% ليسوا قادرين على إرسال أي أموال إلى بلدانهم. وضع الرواتب ويعتقد 63% أن الرواتب في ارتفاع مستمر في السعودية، إما بشكل هامشي أو بشكل متوسّط، بسبب التضخم وغلاء المعيشة ونمو الفرص والنمو الاقتصادي في بلد الإقامة، إضافةً إلى القوانين الداعمة لأصحاب العمل. ويرى 22% أن الوضع الاقتصادي المتردي سبب رئيسي في عدم زيادة الرواتب، وهناك 22% غير متأكدين من السبب الرئيسي. نوعية الحياة وبمقارنة أنفسهم مع أقرانهم من الجيل نفسه في السعودية، يعتقد 37% من المشاركين أن مستوى حياتهم متوسّط، في حين يؤمن 33% أن مستواهم أفضل نوعاً ما. ويرى 16% من المهنيين أن هناك فائض في صفوف المواهب في السعودية. ويعمد 57% على إيجاد وظيفة أفضل في المجال ذاته لتحسين الأوضاع، في الوقت الذي يعمل 28% آخرون على البحث عن عمل أفضل في أحد دول الشرق الأوسط. الولاء لصاحب العمل ويعتبر 28% من المشاركين في السعودية أن الولاء لأصحاب العمل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالراتب، ويرى 40% أن ولاءهم للمدير، اضافة إلى أن فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل والإدارة العليا والزملاء والبيئة الوظيفية والمسؤوليات اليومية وفرص التدريب والتطوير، عوامل تؤثر إلى حدّ كبير. آثار الركود ويقول نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم سهيل مصري: تشير نتائج الدراسة إلى أن الشركات لا تزال تعاني من آثار الركود الاقتصادي، فهي لا تلبي توقّعات موظّفيها المالية أو تصوّراتهم في ما يخص غلاء المعيشة في المنطقة كليا. ويقدّم الموقع، من خلال دراساته المعمّقة، معلومات قيّمة حول أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية، وذلك بهدف إعطاء أصحاب العمل والباحثين عن عمل نظرة واقعية في المشاكل التي يواجهها أقرانهم محلياً أو في أي بلد آخر من المنطقة. فيما يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة Yougovسنديب شهال أن المشاركين في الدراسة يعتبرون الزيادة الصغيرة في الرواتب علامة إيجابية للمستقبل، ومع ذلك يرَون أن وجود فائض في المواهب يشير إلى ارتفاع مستويات البطالة حالياً، وأن هناك منافسة قويّة على الساحة الوظيفيّة. يذكر أن ثلث المشاركين في الدراسة أمضو بين 4 و 6 سنوات في مجال عملهم الحالي في السعودية، فيما عمل 25% من المشاركين في شركاتهم الحاليّة بين 4 و7 سنوات. كما شارك في الاستطلاع 4 أشخاص من أصل 10 مسؤولين مباشرة عن فريق عمل يتألف من شخص الى 5 أشخاص. وقال 68% من الأفراد أنهم أضحوا في مستوى إداري متوسّط و36% على مستوى مقبول في الإدارة ولم يصل 32% إلى أعلى المراتب. وخلال السنوات الخمس الماضية، شغل 39% وظيفتين، و24% شغلوا وظيفةً واحدةً، في حين شغل 22% ثلاث وظائف و12% أكثر من ذلك.