عندما تكون انت الكرة والكل يقذف بك للآخر ولا تعلم اين سيستقر بك الحال فما هو شعورك في هذه اللحظة. بالتأكيد ستشعر بالدوار بالاضافة الى الكدمات التي سترهق جسدك من هذه الركلات. نعم هذه هي حالنا كموظفين حكوميين لا نعلم الى من نتجه ومن بيده حل مشاكلنا, فادارتنا تتقاذفنا من مسؤول الى مسؤول وبالنهاية لا يوجد مرمى نستقر به ولا يطالنا إلا العناء والاحساس بالاحباط, انا لا اقول هذا الكلام تجنيا على أحد ولكن هذا مايحصل معي انا وعشرة موظفين غيري فمنذ ان توظفنا في مستشفى الملك خالد منذ تسعة اعوام ونحن نحاول تحسين مسمانا الوظيفي من فني مختبر الى اخصائي فالبعض منا يحمل شهادة البكالوريوس والبعض الآخر حاصل على درجة الماجستير ولا نزال نعمل بدرجة فني, قدمنا اكثر من طلب لادارتنا ولكن بلا جدوى, فإدارة المختبرات تتنصل من المسؤولية وتلقي بها على شؤون الموظفين وإدرة شؤون الموظفين توجهنا للخدمة المدنية والخدمة المدنية تلزمنا بتصنيف هيئة التخصصات الطبية وهذه بدورها لم نجد لديها اي استجابة لطلباتنا وخطاباتنا التي تكدست على أرفف مكاتب موظفيها. فماذا يفعل الموظف عندما يحسن من مستواه العلمي ويطمح بأن يتحسن معه وضعه الوظيفي وبالمقابل لا يجد أي تغيير ولو بسيط. فعلى سبيل المثال لا الحصر موظفة سعودية تحمل شهادة مساعد صحي تعمل كمراسلة، وموظفة اجنبية تم التعاقد معها بمسمى مراسلة تعمل في مختبر الكيمياء الحيوية, هذا القسم الذي أحاول الانتقال إليه منذ تسعة أعوام ولم افلح حتى بعد حصولي على الماجستير في الكيمياء مع العلم ان هذه الموظفة الاجنبية كانت مجرد قابلة في بلدها فهل من العدل أن يحصل هذا الشيء في مختبراتنا.