أكد مصدر عسكري مسئول إلقاء القبض على القس فلوباتير جميل عزيز راعي كنيسة العذراء ومار يوحنا بفيصل قبل مغادرته على الطائرة البريطانية المتجهة إلى لندن. وقال المصدر امس ان قرار منع القس فلوباتير جاء تنفيذا لقرار هيئة القضاء العسكري لوجود اتهامات ضده بالتحريض ضد القوات المسلحة في أحداث ماسبيرو مطلع أكتوبر الماضي وهي الاحداث التي لقي خلالها 28 شخصا مصرعهم بينهم جندي من افراد الشرطة العسكرية . وتبين للاجهزة الامنية في مطار القاهرة الدولي اثناء قيام القس فلوباتير بإنهاء إجراءات سفره ضمن ركاب الطائرة البريطانية المتجهة إلى لندن ، انه على قوائم الممنوعين من المغادرة مع الضبط والإحضار بناء على قرار من المدعي العام العسكري، حيث تم تسليمه إلى جهاز المخابرات العسكرية لاتخاذ الإجراءات الخاصة لتنفيذ قرار المنع والإحضار. واشار المصدر ان قرار منع فلوباتير من السفر ليس له علاقة بقبول التظلم الذي قدمه القس لمحكمة جنايات شمال القاهرة قبل أسبوعين على القرار الصادر عن قاضي التحقيق المنتدب في أحداث ماسبيرو ورفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر والسماح له بالسفر في أي وقت، حيث أن المنع من هيئة القضاء العسكري . الى ذلك قضت امس المحكمة العسكرية بالحبس ست سنوات مع الشغل والنفاذ للرائد أحمد علي شومان وتأخير في الأقدمية العسكرية في قضيتين برقم 901لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق ورقم 5141/2011 جنح عسكرية شرق. وجهت المحكمة عدة تهم للرائد أحمد شومان منها " سلوك مضر بالضبط والربط ومقتضيات النظام العسكري حال كونه ضابطا وقيامه بتصوير مقاطع فيديو وهو مرتدٍ زيا عسكريا ونشرها على وسائل الاعلام المختلفة والانترنت وغيابه عن الوحدة من أجل الاشتراك مع المتظاهرين بالتحرير كما تم توجيه تهم اهمال اطاعة الأوامر العسكرية وابدائه آراء سياسية من خلال قنوات فضائية مخالفا للمادة 103 من قانون 232 والذي يحظر على العسكريين ابداء آراء سياسية وكذلك ارتداء الزي المموه المحظور ارتداؤه خارج الوحدات العسكرية ". وكان شومان قد شارك في مظاهرات التحرير قبل تنحي مبارك يوم 10 فبراير وتم القاء القبض عليه ثم أصدر المشير عفوا عنه في البيان رقم 4 على موقع القوات المسلحة على شبكة التواصل الاجتماعي وجاء فيها : "ايمانا بمبادئ الثورة النبيلة قرر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حفظ التحقيقات مع الرائد أحمد شومان ". ثم كرر الرائد شومان نزوله بملابسه العسكرية الى مظاهرات التحرير فيما عرف بأحداث محمد محمود وتم القاء القبض عليه أثناء توجهه لوحدته لتسليم نفسه بعد أن سجل فيديو قال فيه رأيه عن الثورة ومسارها والقرارات العسكرية والسياسية.