كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص أن مشاريع المؤسسة المنفذة حاليا تتجاوز 250 مشروعا بكافة مناطق ومحافظات المملكة ما بين كليات تقنية ومعاهد عالية للبنات والبنين. وقال في تصريحه ل"الرياض" انه جارٍ حاليا استلام العديد من المشاريع في العديد من مناطق ومحافظات المملكة ومشاريع جارٍ تنفذها، حيث ان المؤسسة حاليا تقوم باستلام معدل شهري ما بين كلية تقنية ومعهدين فنيين. وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين المؤسسة وبين القطاع الخاص المحلي، قائلا "المؤسسة بنت برامجها ومشاريعها لكي تتواءم مخرجاتها مع متطلبات القطاع الخاص ومعاييره المهنية، بالإضافة إلى الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسة والقطاع الخاص بتشغيل العديد من المعاهد المتخصصة والتي تختص في مجال النفط والغاز والصناعات التحويلية والالكترونيات والتصنيع الغذائي وصناعة السيارات والتعدين والطاقة والفندقية". وحول دور المؤسسة في توظيف خريجيها أكد الغفيص أن دور المؤسسة هو الإعداد في المجال الفني والتقني وهناك تكامل في العمل بالتوظيف عبر منظومة واحدة بين المؤسسة ووزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية وأي احتياج في سوق العمل السعودي تقوم هذه الجهات بتوفير الكوادر البشرية وتأهيلها ومن ثم السعي لتوظيفها، مستشهدا على ذلك بانطلاق أول برنامج تدريبي بالمؤسسة لدراسة تقنيات استخدام الطاقة الشمسية والذي بدأ مرحلته الأولى بالكلية التقنية بالمدينة المنورة. وأوضح أن تبني المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تخصصات جديدة مبني على احتياجات ومتطلبات سوق العمل المحلي ودراسة فعلية لهذه المجالات الجديدة وحاجة السوق السعودي لهذه التخصصات في ظل وجود ملايين العمالة الوافدة التي تشغل وظائف مهنية وتقنية، مشيرا إلى أن المؤسسة استبقت العديد من الخطوات لتجهيز كوادر سعودية تشغل محطات الطاقة الشمسية بالمستقبل. وعلى صعيد متصل بين محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن أهداف وتوجهات المؤسسة القادمة هو بناء الشراكات الإستراتيجية مع قطاع الأعمال كما حصل ذلك مع شركات ارامكو وسابك وشركات الطاقة والكهرباء وجلب الخبرات الدولية وتوطين وتطوير التقنية الداخلية. وقال ان هناك اتفاقيات تربط المؤسسة مع جهات محلية ودولية لمتابعة المستجدات الدولية في مجالات التقنية المختلفة ومن ضمنها توقيع اتفاقيات بمشاريع تدوير الورق والتي ستضاهي صناعة البلاستيك مستقبلا، حيث وقعت المؤسسة عقدا لإنشاء معهد تقني عال متخصص في مجال التدريب في صناعة الورق لتأهيل الشباب السعودي القادر على العمل في مجال صناعة الورق التي تحتاج إلى كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الذي يعد صناعة حديثة في المملكة وينتج عنها صناعات أخرى تحويلية. وأكد أهمية وجود معهد متخصص لإعداد كوادر متخصصة في صناعة الورق وتدويره في المملكة، في الوقت الذي تشير فيه معطيات السوق بأن حجم صناعة الورق بالمملكة يقدر بنحو مليون طن من الورق ونحو 1.5 مليون طن من صناعات الورق التحويلية يصدر منها ما بين 30 إلى 40% خارج المملكة.