عبر السيد جون يوشيدا القنصل العام لليابان بجدة عن شكر كل فرد من الشعب الياباني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته والشعب السعودي على وقفتهم الصادقة والكريمة مع الشعب الياباني إبان كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شرق اليابان في العام الماضي وكان لهذه الوقفة أكبر الأثر في نفوس اليابانيين حكومة وشعبا .. مبينا أنه حتى الأطفال الصغار من أبناء الشعب السعودي تعاطفوا مع أطفال اليابان الذين أصابتهم تلك الكارثة وقام بعضهم بالتبرع بمصروف جيبه وبعضهم رسموا لوحات تشكيلية تعبيرا منهم عن إحساسهم بمصاب أطفال اليابان الذين تضرروا من ذلك الزلزال. جاء ذلك في حفل الذكرى الأولى لزلزال شرقي اليابان الذي أقامته القنصلية اليابانية في جدة الأسبوع الماضي بحضور السيد محمد نبيل بخاري مدير إدارة المراسم بفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة والقناصل العامين المعتمدين بجدة وأفراد الجالية اليابانية .. حيث كرم خلاله القنصل عددا من الأطفال الذين تبرعوا بمصروفهم وعددا من الأطفال الذين رسموا لوحات تشكيلية من بعض مدارس جدة تعبيرا عن مشاعرهم الصادقة مع أطفال اليابان. وقد تحدث السيد جون يوشيدا ل "الرياض" عن عمق العلاقات والتعاون المشترك بين اليابان والمملكة مشيرا إلى أن الدولة الأولى التي تستورد منها اليابان البترول هي السعودية وتصل قيمة ما تصدره المملكة لليابان أكثر من (36) بليون دولار وحجم الاستثمارات اليابانية في السعودية تصل (12) بليون دولار وأهم المشاريع المشتركة بين الدولتين هي مصفاة رابغ وبعض المشاريع البتر وكيماوية وقيمة ماتستورده المملكة العربية السعودية من اليابان هو (8) بلايين دولار سنويا. وأضاف في إجاباته عن أسئلة "الرياض" أن المملكة أنشأت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) والتي تعد من الجامعات التي تتجه نحو التقنية والعلوم التطبيقية وهذا يعكس توجه المملكة نحو العلم والتقنية ويوجد عدد من العلماء اليابانيين في الجامعة .. وقد أقامت اليابان ثلاثة معاهد عالية أحدها للسيارات في جدة واثنان في الرياض أحدهما للبلاستك والاخر للألكترونيات وهذه المعاهد جاءت استجابة لرغبة الملك عبدالله أثناء زيارته لليابان في التسعينيات الميلادية عندا كان وليا للعهد آنذاك وأبدى رغبته في أن تساهم اليابان في نقل خبرتها في هذه المجالات إلى المملكة وتساهم في تدريب الشباب السعودي عليها ومن هنا جاءت فكرة هذه المعاهد العالية التي ساهمت في تخريج مئات الشباب السعودي من خلالها وهذا يعكس عمق العلاقات والتعاون بين البلدين وهناك رغبة من البلدين في زيادة التعاون في كافة المجالات التقنية وخاصة إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية وغيرها ..كما بحثنا مع الغرف السعودية دعوة المستثمرين السعوديين لتنفيذ مشاريع مشتركة مع مستثمرين يابانيين في مجال الصناعات المتوسطة والصغيرة.