يواصل محمد بن علال مراح والد محمد مراح منفذ عمليات القتل التي استهدفت سبعة أشخاص بتولوز الفرنسية خرجاته الإعلامية بالتأكيد في تصريح جديد للقناة الفرنسية «بي أف أم تي في» صباح امس السبت أنه لن يهدأ له طرف حتى يتمكّن من نقل جثة ابنه المدفون الخميس في مربع للمسلمين بمقبرة كورنباريو بمدينة تولوز إلى مقبرة العائلة الموجودة بقرية «بزاز» الواقعة بمنطقة «السواقي» بولاية المدية 90 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائر. وناشد والد محمد مراح سلطات بلاده لمساعدته على إعادة رفات ابنه لأنه «لا يريد أن يتركه بفرنسا». واتهم محمد بن علال مراح وكالة الأبناء الفرنسية بتحريف كلامه عندما أوردت على لسانه أنه عازم على مقاضاة الدولة الفرنسية في حين يقول انه صرّح لصحفي (واف) الذي اتصل به في بيته مباشرة بعد انتشار خبر مقتل ابنه أنه سيرفع دعوى قضائية ضد «القوات الخاصة الفرنسية» أمام المحاكم الفرنسية لارتكابها ما يعتبره الوالد «تجاوزات» أثناء محاولة القاء القبض على ابنه ولم يقل للصحفي أنه سيقاضي الدولة الفرنسية. وجدّد محمد بن علال مراح التعبير عن خيبة أمله من رفض الجزائر الترخيص له بدفن ابنه في مقبرة بلده الأصلي ما حال دون إمكانية حضوره مراسيم تشييع الجنازة. ويسيطر موضوع محمد مراح أو «سفاح تولوز» كما تنعته وسائل الإعلام الفرنسية على جل وسائل الإعلام المحلية رغم الاستنكار الذي أبدته الخارجية الجزائرية على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني مما اعتبرته «اهتماما إعلاميا مبالغا» بقضية دفن محمد مراح الذي ولد وتربى في تولوز ويحمل الجنسية الفرنسية، إذ استهجنت الخارجية أن تنال مسألة دفن مراح في بلده من عدمها كل هذا «الإفراط الإعلامي» و»الدعاية غير اللائقة» في حين أن المسألة «عائلية وخاصة».