يعتبر فن التكثيرة من الفنون الشعبية الراقصة والجميلة في منطقة جازان وهو من الفنون المصحوبة بالأهازيج الشعبية المتميزة والراقصة وقد اندثر هذا الفن منذ فترة تزيد على نصف قرن من الزمن بعد وفاة الشعراء الشعبيين المشهورين في هذا الفن مثل الشاعر الشعبي عيسى العبد شاعر ابو عريش والشاعر الشعبي عبدالله السلامي شاعر اهل صبيا وهذا النوع من الفنون الشعبية المعبرة يبرز كثيراً في حفلات الختان والأهواد والزواج واستقبال الضيوف ومن اهازيج التكثيرة هذه الأهزوجة للشاعر الشهير السلامي المتوفي في اوائل العقد السادس من هذا القرن. يقول في مطلعها - كثّر الله خيركم يالبحر الخفر بحر متقوى فيه والموج يزعر كالراعد القصيف هز راعي الصوت واللي في المخالفي والحز والجبل والغمر ظل كالعجاج إلى مبيته وللشاعر الشعبي محمد عجب هذه التكثيرة لا تبي وحياة ربي راضع السما إن العساكر زافيه للحيق ليمنا في حرض عدني اخول يوم ثاني من شروق الشمس لما العوداني يوم تحوم الطير في هذي المباني والمقاتيل كالعطين. باحة القدوم في الضربة تكبر قد غرقنا في العسل والبر الحمر وعليه السمن من جازان سبر وتملت به أمعقوم هذا أمهود الدلهمي يكرم الضيوف ذبح من البل ستعيش وأربعمية خروف في سالف الزمان يحيى بن ايوب عندكم قد غرق العبوس يا الله في النجاة وفي تكثيرة اخرى للشاعر الشعبي الشهير لميس العبد شاعر ابو عريش في الزمن القديم هذه الأهازيج الرائعة التي شدى بها في مناسبة قدوم ضيوف لأهل ابو عريش لحضور مناسبة هود أو ختان كبير. خرج الجميع يرحبون بالضيوف النقاد مين وهم يطلقون الأعيرة النارية والأهازيج الشعبية المميزة احتفاء وفرحاً بضيوفهم من كبار القدم وعلية المجتمع. فأنشد الشاعر عيسى العبد هذه التكثيرة أو الدلع الشهير فقال: مرحبا ترحيبة مني بلا حساب يا قصر يبني ديرته باللول والذهب رتبه أهل ميني تثنى غالي الزهاب مطلابهم قوي الدوق يخدم من صلاة الصبح للشروق إن اقبلوا الله يحييهم ثلاث مية وان ادبروا فيمنا عليهم نار حامية الجيش يسحب من حبل حتى جهنيةوندكها سوى ويقول نفس الشاعر في مناسبة اخرى: صوخ البابور في غزر البوايح انثنى حشرم وقال ذا العلم ضايح وددوا أمزفة يشون ماء امعقايا والتقى من دونها قرع الغوايا والسقاية بالعطش ظلوا دعايا رب عين المسلمين وضرب مزمارهم من كل خيمة يمنعون الماء من أشوار العديمة ويقول هات المزفة هذي ظليمة يا فعال المنكرا