أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نجاح مؤتمر القمة العربي بدورته الثالثة والعشرين في بغداد الذي عده انجازا عراقيا وعربيا مهما عبر عن عودة العراق إلى محيطه العربي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في القصر الحكومي إن " قمة بغداد انعقدت وتلاشت المخاوف التي كانت تحيط بعدم انعقادها وشاركت بها كل الدول العربية". وأكد وزير الخارجية ان "قمة بغداد تعد أكبر إنجاز، وكانت ناجحة وموفقة بكل المعايير والمقاييس، وهذا ما سمعناه من كل الوفود والقيادات العربية والأجنبية المشاركة"، مبيناً أنها "أثبتت نجاح الحكومة والعراق بعودته من العزلة إلى القمة". وأشار زيباري إلى أن "الحكومة نجحت في إدارة هذه العملية التي كانت عملية سياسية ودبلوماسية وتنظيمية وإدارية"، معتبراً أن "العراق نجح في هذا الامتحان، وكسبنا الرهان لصالح الدول العربية وليس لصالح العراق فحسب". وأبدى وزير الخارجية العراقي ارتياحه لمستوى التمثيل في القمة ، وقال" كان جيداً جداً، تحت الظروف الراهنة"، وقال" لم نتحسس بشأن مستوى التمثيل"، موضحاً أن "أهم شيء في قمة بغداد مشاركة جميع الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة". وكشف زيباري أن "قمة بغداد لأول مرة بحثت قضايا لم تكن مطروحة على القمم والاجتماعات العربية منها التغيير الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، وحقوق الإنسان والمرأة وتمكين المواطن والحفاظ على كرامته"، مشيراً إلى أن "هناك قرارات مهمة نتجت عن القمة تخص فلسطين والأوضاع الاقتصادية والأزمة السورية التي أخذت حيزاً من المناقشات والمباحثات إلى أن توصلنا لصيغة مقبولة من قبل الجميع". وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري بهذا الصدد إن " الأزمة السورية دخلت دائرة التدويل". من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن "العراق استعاد عافيته ومكانه الرئيسي والمحوري في الأمة العربية، وأن قمة بغداد تعتبر إنجازا كبيرا له ولجميع الدول العربية"، مؤكدا أن "المؤتمر كان له تأثير كبير وعدد من الدول مثلت بأعلى مستويات". وقال العربي، إن "هناك شكوكا كانت حول انعقاد مؤتمر قمة بغداد، إلا أن هذه الشكوك قد زالت"، مبينا أن "اجتماعات القمم والاجتماعات الوزارية لا تعقد لحل الأزمات السياسية، بل يجب أن تغير من واقع المواطن العربي وأمور المياه والاقتصادية والاجتماعية". وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن " القمة تناولت المتغيرات التي حدثت في المنطقة بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وكذلك الأحداث الجارية في سورية والمواضيع التي تتعلق بهموم المواطن والتي لها تماس بحياته". وقال إن " الموضوعات التي أثيرت هي القضية الفلسطينية حيث إن هذا الموضوع يطرح منذ عام 1945 وسيستمر لحين ان يحصل الفلسطينيون على حقوقهم ، كما أن الموضوع الآخر هو الأزمة السورية وهناك بارقة أمل فيه حيث ان الحكومة السورية قبلت بالنقاط الست التي قدمها كوفي عنان "، مشددا على " أن أهم شيء هو إيقاف نزيف الدم في سوريا ".