فجر راتب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم البلجيكي إيريك غيريتس أزمة داخل البرلمان في البلاد واعترف الوزير المكلف بالميزانية إدريس الأزمي بأن غيريتس لا يؤدي الضريبة على الدخل، وهو ما أثار حفيظة عدد من البرلمانيين الذين ذهب بعضهم إلى درجة التهديد ب"العصيان الجبائي". وعرف اجتماع لجنة المالية والقطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أول من أمس الثلاثاء، نقاشا حادا بين مجموعة من البرلمانين الذين يمثلون مختلف الأحزاب المغربية ووزير الاقتصاد والمالية نزار بركة والأزمي. وكان النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف بروحو المبادر بإثارة هذا الموضوع في الجلسة حينما قال للوزيرين: "راتب هذا المدرب والذي لا نعرفه لا تُقتطع منه ضريبة لخزينة الدولة، متسائلا (كيف يعقل أن نقتطع لموظف في السلم خمسة والسلم ثمانية ولا نقتطع لمدرب يأخذ الملايين من السنتيمات؟". يشار إلى أن راتب غيريتس كان قد أسال الكثير من المداد عقب خروج المنتخب المغربي بشكل مذل من الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية 2012. ورفضت الجامعة الوصية على اللعبة الكشف عن الراتب الحقيقي، ما دفع مجموعة من البرلمانيين إلى الاحتجاج بقوة في جلسة برلمانية صاخبة، على وزير الرياضة والشباب، وتم بعد ذلك تسريب وثيقة بنكية إلى وسائل الإعلام المحلية تفيد بأن راتب غيريتس يتجاوز 33 ألف دولار، ما أثار موجة من الاستنكار في صفوف السياسيين والرياضيين على حد سواء. واعتبر بعض البرلمانيين عدم أداء غيريتس ضريبة على الدخل تهربا ضريبيا يستوجب المتابعة القضائية وقال بروحو: "الذين يتسترون على راتب غيريتس متواطئون معه ودعا إلى محاسبتهم سياسيا". في حين حمل برلمانيون آخرون المسؤولية في ذلك إلى بنك المغرب، الذي يقوم بتحويل راتب غيرتس شهريا، واعتبروه المسؤول الأول عن عدم الاقتطاع الضريبي من راتب مدرب المنتخب الوطني.