أوصت "الرياض المالية" بشراء سهم شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو)، وقالت إن السعر المستهدف خلال ال 12 شهرا القادمة يبلغ 219 ريالا، وهو ما يُمثل عائداً متوقعاً لسعر السهم يبلغ 16.5% قياساً بمستوياته الحالية. جاء ذلك في تحليل أصدرته حول الشركة فيما يلي أبرز تفاصيله: احتياجات غذائية متزايدة تبدأ شركة "الرياض المالية" تغطيتها ل (سافكو) بتوصية بالشراء وبسعر مستهدف خلال اثني عشر شهراً يبلغ 219 ريالا والذي يُمثّل عائداً مُتوقعاً لسعر السهم يبلغ 16.5% مقارنة بمستوياته الحالية. إن توقعاتنا المتفائلة تنبع من النمو الملحوظ في استهلاك الأسمدة، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه سافكو بزيادة الكميات المنتجة من خلال عملياتها التوسعية بحلول عام 2015، إلى جانب الهوامش العالية وتوزيعات أرباح جذابة. إن المنهجية المُستخدمة لتقييم سهم سافكو تعتمد على تقدير القيَمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية والتي تقوم على افتراض مكرر قيمة نهائية للشركة يبلغ 12.2 مرة، كما افترضنا أيضاً متوسط تكلفة مُرَجّح لرأس المال يبلغ 10.4% ومعامل بيتا يبلغ 0.85. إضافة إلى ذلك، فإن منهجية القيَمة الحالية لأرباح الأسهم المُوزعة المستقبلية تؤيد السعر المستهدف الذي توصلنا إليه سابقاً باستخدام تقدير القيَمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية. نمو استهلاك الأسمدة لقد ساهم النمو السكاني وارتفاع مستويات الدخل إلى جانب التوسع العمراني في استهلاك المزيد من الحبوب وكذلك من الخضروات والفواكه. نتيجة لذلك، فقد ارتفع الطلب العالمي على الأسمدة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 2.3% منذ عام 1999، كما تشير التوقعات المتحفظة إلى نموه بنسبة 3.0% و2.2% في عامي 2012 و2013 على التوالي، وذلك في سياق الركود الاقتصادي ولاسيما في البلدان المتقدمة. يُعد الطلب على اليوريا (المنتج الرئيسي لشركة سافكو) ذا حساسية منخفضة تجاه التقلبات الاقتصادية. رفع الطاقة الإنتاجية عبر مزيد من التوسع سوف تدخل خطط الشركة نحو التوسع ورفع الطاقة الإنتاجية إلى حيز التنفيذ مع اكتمال مشروع سافكو الخامس، والذي سيكون بمثابة أكثر من تعويض لانخفاض الطاقة الإنتاجية الناتجة عن إغلاق مصنع الدمام في عام 2008. في حين تتوقع سافكو أن يبدأ الإنتاج التجاري لمشروعها الخامس في النصف الثاني من عام 2014، فإن توقعاتنا على أساس متحفظ تشير إلى إضافة هذا المشروع لما يعادل 1.1 مليون طن متري من إنتاج اليوريا بحلول عام 2015 وبتكلفة تبلغ 2 مليار دولار، الأمر الذي يدعو للتفاؤل على صعيد الإيرادات وصافي الدخل، ومن شأنه أن يساهم في نمو الإيرادات بنسبة 14% في عام 2015 مقارنة بعام 2014 إلى جانب زيادة حصة الشركة من السوق العالمي. هوامش رائدة إن الوضع الاستثنائي لكل من هامشي الدخل الإجمالي والصافي واللذين بلغا 71% و75% على التوالي منذ عام 2007 يعود في المقام الأول إلى انخفاض أسعار اللقيم من الغاز الطبيعي. إن وجود محفظة استثمارية كبيرة قد أسفر عن ارتفاع الدخل غير التشغيلي، كما أدت مساهمة الدخل من الشركات التابعة إلى النتائج الاستثنائية على صعيد هامش صافي الدخل. تشير توقعاتنا إلى تحسن كل من هامشي الدخل الإجمالي والصافي ليصلا إلى 73% و78% على التوالي بحلول عام 2016. توزيعات مجزية للغاية في خضم الارتفاعات القوية التي يشهدها سوق الأسهم السعودية، حيث يحظى النمو باهتمام أكبر من عائد الأرباح الموزعة، فإننا نتوقع بأن يلفت معدل توزيع الأرباح لشركة سافكو على مدى السنوات الخمس الماضية والبالغ 94% اهتمام المستثمرين. من المتوقع أن يبلغ عائد الأرباح الموزعة لسهم الشركة ما يعادل 7.8% خلال السنوات الخمس المقبلة وذلك في مقابل انخفاض عوائد السندات الحكومية. على الرغم من توقعاتنا بانخفاض ربحية السهم بشكل طفيف في عام 2012 مقارنة بالعام السابق، حيث من المتوقع أن تشهد أسعار المنتجات بعض التراجع عن مستويات عام 2011 القياسية، إلا أنها سوف تعاود الارتفاع من جديد في عام 2013 وما يليه من أعوام. في اعتقادنا أن الوقت الحالي يعتبر فرصة مثالية لزيادة التعرض لسهم سافكو والذي يمثل مكرر أرباح مستقبلي يبلغ 11.8 مرة. فرضية الاستثمار تُعد شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) أكبر منتج للأسمدة في المملكة العربية السعودية وأحد أكبر مصدري اليوريا على المستوى العالمي، حيث تصدر 92% من إنتاجها إلى أسواق آسيا والأمريكيتين. لأكثر من 42 عاماً، تبنت سافكو استراتيجية النمو الحذر وبدعم من أسعار اللقيم المنخفضة التكاليف في المملكة العربية السعودية. تعتبر سافكو جزءاً من منظومة شركة سابك العملاقة بما لديها من 7 مصانع في مدينة الجبيل الصناعية التي تتألف منها مشاريعها الثلاثة (الثاني والثالث بالإضافة إلى الرابع)، والتي تبلغ طاقاتها الإنتاجية ما يقارب 2.1 مليون طن من الأمونيا و2.3 مليون طن من اليوريا. في اعتقادنا أن ارتفاع استهلاك الأسمدة إلى جانب التوسع على صعيد الطاقة الانتاجية مستقبلاً سوف تشكل نقاط قوة تستفيد منها شركة سافكو. لقد شهد الطلب على منتجات الأسمدة نمواً بمعدل سنوي مركب يبلغ 2.3% منذ عام 1993 حتى عام 2011، والذي من المتوقع يرتفع أيضاً بنسبة 3.0% في عام 2012 وفقاً للاتحاد الدولي للأسمدة (IFA)، وذلك على خلفية النمو السكاني إلى جانب التوسع العمراني وازدياد الدخل، الأمور التي تقود عملية تحسين نوعية الغذاء. كما من المتوقع أن ينمو الطلب على الأسمدة النيتروجينية والمتمثلة بمنتج اليوريا بشكل أكبر بنسبة 3.1%. تعتبر الأسمدة النيتروجينية أكثر أنواع الأسمدة استخداما بنسبة تصل إلى 60% من مجموع الاستهلاك، ما يعطيها نوعاً من المناعة ضد التغيرات التي تطرأ على حجم الطلب حتى تحت وقع الظروف الاقتصادية الصعبة. على الرغم من الطاقة الانتاجية المتواضعة للشركة حتى عام 1999، إلا أنها قامت بتنفيذ ثلاثة مشاريع (الثاني والثالث بالإضافة إلى الرابع) منذ ذلك الحين لتضيف بذلك 4.4 ملايين طن من الطاقة الانتاجية والتي بلغ متوسط استخدامها 104% خلال السنوات الخمس الماضية. كما سيقوم مشروع سافكو الخامس بإضافة 1.1 مليون طن من الطاقة الانتاجية لسماد اليوريا بحلول عام 2015، والذي من شأنه أن يحسن مستوى إنتاج الشركة إلى جانب تحسين وضعها المالي أيضاً حيث نتوقع أن تنمو ربحية السهم بواقع 14% في عام 2015 مقارنة بعام 2014. من ناحية أخرى، إن وجود سافكو ضمن مجموعة سابك يؤمن لها الكثير من المزايا ولاسيما في استفادتها من شبكة التوزيع. تعزى الهوامش المرتفعة إلى انخفاض تكلفة اللقيم إلى جانب امتلاك الشركة لمحفظة استثمارية كبيرة ما يجعلها قادرة على إضافة دخل غير تشغيلي ممتاز لدعم وضعها المالي. تشير تقديراتنا إلى أن يصل كل من هامش الدخل الإجمالي والدخل قبل المصروفات البنكية والزكاة والإهلاك والاستهلاك إلى 73% و 76% على التوالي بحلول عام 2016. لقد أدت كفاءة الشركة في توليد السيولة النقدية إلى جانب عدم وجود نفقات رأسمالية إلى توزيع الشركة لأرباح نقدية عالية بشكل مستقر. يشير افتراضنا القائم على أساس متوسط توزيع لأرباح الأسهم يبلغ 77% إلى بلوغ العائد على الأرباح الموزعة لما يعادل 7.8% مستقبلاً، والذي يعتبر بمثابة فرصة جذابة للمستثمرين الذين يسعون خلف العوائد.