حذّر باحثون استراليون من أن الأشخاص في منتصف العمر الذين يجلسون لمدّة 11 ساعة أو أكثر في اليوم، هم أكثر عرضة بنسبة 40 بالمئة للموت في السنوات الثلاث المقبلة، مهما كان النشاط الجسدي الذي يمارسونه في الساعات التي لا يجلسون فيها. وذكر موقع (هيلث ديلي) أن باحثين استراليين أجروا دراسة جمعوا خلالها بيانات عن 222 ألف شخص تتجاوز أعمارهم ال45 عاماً، ووجدوا أن خطر الوفاة يرتفع بشكل كبير بعد 11 ساعة من الجلوس يومياً. وقال الباحث هايد فان دير بلوغ من جامعة سيدني إن الدراسات السابقة حذرت من مخاطر الجلوس لساعات طويلة، ولكن الدراسة الحالية هي الأولى التي تحدد وقتاً خطراً للجلوس. وقال فان دير بلوغ إن معظم الراشدين يقضون 90 بالمئة من أوقات فراغهم وهم يجلسون، وقليل منهم يمارسون نشاطاً بدنياً لمدة 150 دقيقة أسبوعياً بموجب إرشادات منظمة الصحة العالمية. وقال 62 بالمئة من المشاركين في الدراسة إنهم يعانون من وزن زائد، فيما قال 87 بالمئة منهم إنهم في صحة جيدة، وقال ربعهم إنهم يقضون 8 سنوات في الجلوس يومياً. وأشار فان دير بلوغ إلى أن المشاركين غير النشطين الذين جلسوا لفترة أطول كانوا عرضة أكثر بضعفين لخطر الموت في خلال 3 سنوات مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطاً الذين يجلسون لمدة أقل من الوقت. ولدى الأشخاص غير النشطين، ظهر أن خطر وفاة الأكثر جلوساً أكبر بنسبة الثلث مقارنة بالذين جلسوا لفترة أقل. وقال الباحثون إنه يتعيّن على الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في الجلوس بالعمل، قضاء وقت أكبر في الوقوف والحركة في أوقات الفراغ.