تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم الثلاثاء بين ثوار وأهالي مدينة "سبها" وأفراد من قبيلة التبو بجنوب ليبيا ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بعد عودة الهدوء النسبي إلى المدينة. واندلعت اشتباكات أمس الاثنين بعد قيام مجموعة من قبيلة التبو (قبائل تسكن في جنوب ليبيا) بقتل موظف بشركة الكهرباء وسرقة سيارته بعد خطفه مساء أمس الأول الأحد ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا حسب مصادر طبية من مستشفى سبها. وأكد مدير الأمن الوطني بمدينة سبها العقيد محمد أبو سيف أن الاشتباكات تجددت اليوم رغم توقفها الليلة الماضية وامتدت من محور واحد إلى أربع محاور ما أدي إلى مقتل خمس أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين. وأوضح العقيد أبو سيف لوكالة الأنباء الليبية أن الموقف الأمني سيء جدا وخطير بعد وصول ارتال وتعزيزات كبيرة للتبو من جنوب سبها وان القتال مستمر بشراسة لاقتحام المدينة. وأشار في هذا الصدد إلى أن تلك المجموعة اقتحمت أمس مجلس عسكري سبها وقامت بسرقة المبلغ المالي المخصص لدفع مرتبات الثوار، موضحا أنه تم اتخاذ أجراء أمني لمطاردة هذه المجموعة وملاحقتها. وأشار إلى أن هناك لجان صلح تعمل بدورها على تهدئة الوضع ، ولفت إلى أن كتائب الثوار أتحدت مع بعضها وتمكنت من دحر تلك المجموعة خارج مدينة سبها ب10 كيلومترات تقريبا وحررت عددا من المعسكرات التي كانت تلك المجموعة قد استولت عليها . وقال العقيد أبوسيف إن "تلك المجموعة المارقة ممولة من قبل الذين لديهم مصلحة في عدم استقرار ليبيا وتحقيق أمنها ولا نستبعد أن يكون وراءهم أزلام النظام المنهار المقيمين في النيجر ومالي". وأشار إلى أنه رغم ما تشهده مدينة سبها من أوضاع حاليا إلا أن المدينة لم تتلق حتى هذه اللحظة أي دعم أو مساندة وخاصة على المستوى الطبي والإسعاف السريع. وقال إن مستشفى سبها حاليا في حالة مأساوية ويفتقر إلى الأدوية والتجهيزات اللازمة وأصبحت قدرته الاستيعابية لا تتوافق والأوضاع الميدانية الجارية في المدينة.