دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء عن تعليقات أدلى بها في اليوم السابق معترفا بأن الانتخابات الأمريكية وانتقال القيادة في روسيا يعنيان أن 2012 ليس عاما مناسبا لتحقيق تقدم في قضايا الحد من التسلح مثل الدفاع الصاروخي. وقال أوباما للصحفيين في سيؤل وقد وقف إلي جانبه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "المناخ الحالي لا يساعد علي مثل هذا النوع من المشاورات التي تحتاج إلى اهتمام كبير.. اعتقد أننا سنكون في موقف أفضل في 2013". والتقطت الميكروفونات أمس الاثنين أوباما وهو يبلغ ميدفيديف انه سيكون لديه مرونة أكبر في التفاوض على الدفاع الصاروخي بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في السابع من نوفمبر وهو ما قوبل بانتقادات من خصومه الجمهوريين في الولاياتالمتحدة. وجاء الحديث الصريح بشكل غير معتاد بينما كان أوباما وميدفيديف يتجاذبان أطراف الحديث عشية قمة عالمية للأمن النووي في عاصمة كوريا الجنوبية دون أن يدركا أن الميكرفونات تلتقط كلماتهما بينما كان الصحفيون في طريقهم إلى القاعة. وسمع أوباما وهو يطلب من ميدفيدف بعض الوقت "لاسيما فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي" إلى أن يصبح في وضع سياسي أفضل لحل مثل هذه القضايا. ورد ميدفيديف الذي سيسلم الرئاسة لبوتين في مايو قائلا "افهم رسالتك" بشأن الوقت. وقال أوباما "هذه آخر انتخابات لي... سأصبح أكثر مرونة بعد الانتخابات" معبرا عن ثقته في الفوز بفترة رئاسة ثانية. وقال ميدفيديف -الذي طالما اعتبر الرجل الثاني في هيكل السلطة في موسكو- "سأنقل هذه المعلومات إلى فلاديمير بوتين". وتعارض روسيا بشدة الدرع الصاروخية الأمريكية التي يجري بناؤها داخل وحول أوروبا للحماية من الصواريخ. وتصر الولاياتالمتحدة على أن الهدف من نشر الدرع الصاروخية هو الحماية من أي هجوم صاروخي تشنه دول مثل إيران لكن روسيا تقول أنها تخشى أن تضعف الرادع النووي لديها.