قدّم المركز السعودي لزراعة الأعضاء بطاقة للراغب في التبرع بأعضائه بعد الوفاة، إلاّ أن تلك البطاقة ليست كافية لتنفيذ رغبة المتبرع من قبل الورثة، الأمر الذي يُحتم وضع علامة تخصص للتبرع بالأعضاء على الهوية الوطنية أو رخصة السير، للشخص المتبرع، لتأخذ طابعاً رسمياً أمام الجهات المعنية، من دون الحاجة للرجوع إلى ذويه. وأكد "عبدالعزيز بن علي التركي" رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار)، على أن معدل الوفيات في حوادث السيارات في المملكة يُعد من أعلى المعدلات في العالم، وقد طرح المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض مبادرة لتضمين حالة المتبرع بالأعضاء - متبرع أم لا - على رخصة القيادة، كما هو معمول به في عدد من الدول الأخرى، في انتظار موافقة وزارة الداخلية على المبادرة لتضمينها في رخصة القيادة، مشيراً إلى أن مشروع "الشفاعة الحسنة" الذي تعمله "إيثار" يتمثل في إنشاء وتدريب مجموعات موزعة على المستشفيات المختلفة في المنطقة الشرقية - وذلك بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام -، للعمل على التواصل مع ذوي المتوفين دماغياً، إلى جانب إقناعهم بتنفيذ وصية المتوفى بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة، كذلك ربط قاعدة البيانات الخاصة بالمتبرعين بعد الوفاة بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام؛ للتنسيق والربط مع الجهات المعنية، وذلك عملاً على تحسين إجراءات التبرع وعملية نقل الأعضاء بين المناطق المختلفة. تضمين علامة متبرع في رخصة القيادة يتيح الإفادة من أعضاء وفيات الحوادث بسرعة