يتوقع محللون بارزون انحسار موجة الصعود الحاد في البورصة السعودية الأسبوع المقبل بعد أن حققت السوق هذا الأسبوع أعلى قيم تداول في نحو خمس سنوات، واقترب المؤشر من أعلى مستوى في 42 شهرا. ويرى المحللون أن اتجاه المؤشر سيميل إلى الاستقرار أو الصعود الطفيف مع ترقب المتعاملين لنتائج الربع الأول. وقالوا إن وتيرة الصعود الحاد الذي سجله مؤشر أكبر سوق للأسهم في العالم العربي أخيراً، ستهدأ حتى نهاية مارس وأن السيولة ستتجه من قطاعات المضاربة إلى أسهم الشركات القيادية المتوقع أن تسجل نموا فصليا قويا. وقال هشام تفاحة رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية «يبدو لي أن السوق سيكون في اتجاه مستقر خلال الأيام المقبلة وحتى إعلان النتائج (الفصلية)... دائما بعد الارتفاعات القوية تكون هناك موجة مستقرة». وتابع «سيترقب المتعاملون نتائج الربع الأول وسيكون اتجاه المؤشر مستقرا في نطاق 0.5 % صعودا أو نزولا.» ويرى تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار أن عمليات جني الأرباح التي نفذها المتعاملون هذا الأسبوع كانت السوق تترقبها منذ عدة أسابيع، وهو أمر صحي سيدعم السوق خلال المرحلة المقبلة». وقال: «هناك زخم إيجابي في السوق...سيكون المسار أفقيا لكن ليس بالصورة الحادة التي سجلها المؤشر من قبل». وسجلت قيم التداولات بالسوق خلال هذا الأسبوع أعلى مستوياتها في نحو خمس سنوات لتصل إلى أكثر من 21 مليار ريال، وتجاوزت قيم التداول في تعاملات أمس الأول 18 مليارا. وقال تفاحة إنه في ظل هيمنة المتعاملين الأفراد على السوق عادة ما تتجه السيولة للأسهم الرخيصة نسبيا والتي تتراوح أسعارها بين عشرة ريالات و15 ريالا وذلك لسهولة تحقيق مكاسب جيدة ومتميزة، قد تقارب 40% مقارنة مع مكاسب نسبتها 18 % في باقي الأسهم بالسوق». وأضاف أن الأسبوع المقبل «سيشهد تحول السيولة من أسهم المضاربة إلى أسهم الشركات الاستثمارية القيادية المعروف عنها أنها تسجل نموا جيدا ولديها أساسيات قوية».