ساهم 30 مدربا في قيادة نادي الهلال إلى تحقيق 53 بطولة كروية يتفوق بها اليوم على كل الأندية السعودية ويزدان بها تاريخه المشرف والحافل بالألقاب والمكاسب الكبرى خلال مسيرته الناجحة منذ تأسيسه قبل 56 عاما وبداية رحلته مع المجد والبطولات الذهبية بعد أربعة مواسم من إشهار اسمه فكان هذا الإنجاز بداية عهده وعشقه للأولويات التاريخية .. كأول ناد محلي يحقق بطولة على مستوى المملكة بعد أربع سنوات فقط من تأسيسه ولو لم يقدر له مؤسس محنك ورئيس ذا قدرة إدارية فذة مثل المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد.. بما حباه الله من ثلاثة مقومات أساسية (ذكاء حاد+خبرة رياضيه+قدرة مالية) لما استطاع تحقيق نجاحه المذهل بهذا الإنجاز الإعجازي، والذي لا يعرفه الكثير أن الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) كان أول مدرب أشرف على تدريب الهلال وإعداده للقبه الأول..كأس جلاله الملك لعام 1381ه على حساب وحدة مكةالمكرمة (3/2) كما أكد لي هذه المعلومة "رحمه الله "قبل وفاته في حديث تاريخي سابق نشرته "الرياض "وذكر لي فيه أن المدرب حسن سلطان "رحمه الله"أشرف على الفريق في المباراة النهائيه فقط وكنت والكلام لأبي مساعد : "جهزت الفريق وأشرفت على تحضيره وتدعيم صفوفه ببعض العناصر الإيجابية من الأندية الأخرى وصادف حينها أن جاء من مصر الكابتن حسن بشهادة تدريبية قبل موعد المباراة النهائيه بأيام قلائل وطلب العمل في الهلال وتدريبه فلم أمانع ورحبت به وبالتالي ارتبط اسمه بأول بطولة هلالية ..برغم انني المدرب الحقيقي لهلال 81ه الذي أعد وجهز ذلك الفريق بل ووضعت خطة اللعب ورسمتها دون علم سلطان بحيث يتراجع أثناء اللعب مبارك عبدالكريم هدافنا الأول ومركز الثقل الهجومي الهلالي إلى الوسط ويتقدم مكانه زميله المهاجم العملاق رجب خميس "رحمه الله" الذي تألق وأبدع أمام الوحدة بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) في تلك المباراة الخالدة ..ولو سألت أيا من اللاعبين الباقين على قيد الحياة من تشكيلة الهلال في ذلك اليوم لأكد لك هذه الحقيقة-السرية- التي ظلت طي الكتمان لسنوات طويلة ولا أقصد بإفشاء سرها إبراز اسمي أو إظهار حجم جهدي بقدر حرصي على رفعه اسم الهلال ليبقى على الدوام خفاقا في سماء المجد". رحم الله شيخنا الكبير ورائدنا الرياضي العملاق عبدالرحمن بن سعيد الذي رحل واستودعنا المزيد من الأسرار والحقائق المغيبة عن الذاكرة "الزرقاء"!!. رحل دون أن يحظى في حياته بأي تكريم من نادي القرن ولم نر أي بوادر تقديرية في الوقت الحاضر لتخليد اسمه الشامخ وذكراه العطرة من رجالات البيت الهلالي برغم مضي سبعه أشهر على وفاته ..لكن سيبقى "عبدالرحمن بن سعيد" قامة عملاقة سكنت قلوبنا .. واسما خالداً محفورا في عقولنا بما قدمه من عطاء سخي وجهود مخلصة لوطنه وشبابه ورياضييه "عليه رحمة الله".