لم يكن حسن الطوخي" 1944-2012م " - رحمه الله- إلا جامعة إذاعية تخرج منها العديد من الإعلاميين، كما لم يكن إلا أحد رواد الإعلام المسموع والمرئي في السعودية. ظهر ذلك الرائد" رحمه الله " في مجال الإذاعة والإعلام مع بكر يونس وخميس سويدان وإبراهيم فوده في أوائل افتتاحيات وتأسيس الإذاعة في جبل هندي بمكة المكرمة منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كانت البداية أصعب دون إمكانيات تذكر, يقول:" عندما ابتدأنا عمل الإذاعة كان الحب يجمعنا في مهنية عالية جعلت منا أن نضطر إلى صعود الجبل مشيا على الأقدام إذ لم يتوفر لدينا مواصلات". عندما تأسست الإذاعة السعودية في جدة بداية الستينات، وسميت بالمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر، عمل مع اللبنة الأولى كمدير عام لإدارة التنفيذ مع عباس غزاوي مدير عام للبرامج وعبدالله بلخير مديراً عاماً للإذاعة ثم أعقبه الشيخ إبراهيم الشورى مديراً عاماً للإذاعة والصحافة" رحمهم الله جميعا ً"، لكن الطوخي ذهب لميكرفون الإذاعة مع المؤسسين " أحمد سالم ورشيد علامة ومطلق الذيابي وعبدالرحمن يغمور وعبدالله راجح والأديب طاهر زمخشري وخالد بوتاري والشيخ علي صبح المدني وغالب أبو الفرج" هؤلاء كانوا الإنطلاقة الفعلية للإذاعة السعودية وبلورة شخصيتها ومزاحمتها للإذاعات العربية عندما كانت المصدر الأساس للمعلومات والأخبار في زمن" الراديو ". تواصل المؤسس الإذاعي مع من تبعوه وتم تدريبهم من قبله على الميكرفون الذي كان له صداً متواصلاً حتى جيل اليوم، بعد ان درب عدداً من المذيعين منهم بدر كريم ومحمد حيدر مشيخ وعبدالكريم الخطيب. الطوخي خريج"المحاسبة القانونية" الذي شغل منصب مديراً لإذاعة صوت الإسلام ثم مستشاراً بوزارة الإعلام، بدأ علماً ومؤسساً للإذاعة ومازال علماً حتى بعد وفاته "رحمه الله".