اعتمد مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية الأعمال الفائزة في فئات الدورة الحادية عشرة لجائزة الصحافة العربية، وذلك خلال اجتماعه في دبي نهاية الأسبوع الماضي برئاسة معالي خلفان الرومي، وكافة أعضاء المجلس الذي يضم نخبة من كبار الإعلاميين العرب. وقام المجلس بمراجعة تقارير وملاحظات أعضاء لجان التحكيم التي اجتمعت في وقت سابق ودقق في حيثيات الفوز قبل اعتماده رسمياً للأعمال المرشحة للفوز. التحول الإلكتروني ساهم في اتساع رقعة المشاركة ومن ناحيته اثنى معالي خلفان الرومي على دور لجان الفرز الأولية ولجان التحكيم ممن علموا على تدقيق الأعمال ومراجعتها وتقييمها قبل مراجعتها واعتمادها من المجلس، وقال: ان التحول الإلكتروني ساهم في اتساع رقعة انتشار الجائزة على مستوى الوطن العربي والعالم، حيث سجلت الجائزة ارتفاعاً بنسبة 3% عن الدورة الماضية لتستلم نحو أربعة آلاف عمل صحافي من 19 دولة عربية بالإضافة إلى 11 دولة أجنبية لصحف دولية تصدر باللغة العربية". وأشاد خلفان بجودة ومستوى الأعمال المتقدمة، مشيراً إلى المنافسة الكبيرة نظراً للتقارب بين الأعمال المرشحة، وأضاف:" اتسمت الأعمال المتنافسة بالابتكار في الطرح وجمال الأسلوب، حيث رصدت الجائزة في دوراتها الإحدى عشرة تطوراً لافتاً في تميز الأعمال وتفوق المشاركات الشابة لتحتل المرتبة الأولى بين الفئات من ناحية حجم المشاركات للعام التالي بواقع 22% في مؤشر واضح على نشاط هذه الفئة العمرية للصحافيين دون سن الثلاثين عاما". المجلس يبحث استحداث فئات جديدة وفي سياق سعيه لمواكبة مختلف المستجات على الساحة الإعلامية ودعم تطور الفنون الصحافية واستكشاف المواهب الجديدة، يبحث مجلس الإدارة في استحداث فئتين جديدتين خلال الدورات القادمة للجائزة، الأولى هي "جائزة الحملة الصحافية" والتي تستهدف جهود المؤسسات الإعلامية العربية التي التي تقوم بعمل حملات صحافية لقضايا تهم الرأي العام وتسهم مساهمة نوعية في كشف أخطاء وأخطار جسيمة في مشروعات أو قوانين أو ممارسات تتجاوز القوانين أو الحقوق الخاصة والعامة، أو تقدم فكرة مبتكرة تخدم المجتمع والصالح العام. حيث يتطلع المجلس إلى تشجيع هذا النوع من الفن الصحافي المعتمد على العمل الجماعي لتلعب الصحافة دورا رئيسياً في المجتمع. وتعزيز مفهوم الخدمة العامة؛ تعزيز المنافسة في أوساط المؤسسات الصحافية وغرس ثقافة تكريم الإبداع بينهم. أما الفئة الثانية التي بحث المجلس إضافتها هي "جائزة الصحافة الإنسانية"، والتي تأتي في إطار تقديره للدور الذي يقوم به الصحفيون لإلقاء الضوء على القضايا الإنسانية الملحة أو المنسية. والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر على حياة الناس وسبل عيشهم في العالم العربي كالقضايا المتعلقة باللجوء والنزوح والبيئة والكوارث الطبيعية والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وغيرها من القضايا التي ترتبط بحياة الأقراد والمجتمعات. يتطلع المجلس من خلال بحث إضافة هذه الفئات إلى المساهمة في تعريف الرأي العام والمجتمع الدولي بالقضايا الإنسانية وبما يحدث على أرض الواقع. وحفز الصحفيين للبحث والكتابة في مجالات جديدة وتنمية مهاراتهم وحثهم على طرق أبواب متخصصة. وجعل المعلومة نوعا من أنواع المساعدة الإنسانية للمتضررين عندما تساهم في إلقاء الضوء على قضيتهم ولفت الانتباه إليها. الكشف عن المرشحين في أبريل وإشادة بدور لجان التحكيم وأكدت الأمانة العامة للجائزة أنه سيتم الكشف عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة في نهاية شهر إبريل، بينما سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بشكل نهائي خلال حفل توزيع الجوائز والذي يعقد في مساء اليوم الثاني للدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي في 8 و9 مايو2012. وتوجه مجلس الإدراة بكلمة شكر إلى كافة لجان التحكيم المؤلفة من 57 عضواً، وأشاد بعملية سير التحكيم وبالجهود الطيبة التي بذلوها خلال الفترة الماضية. وسيعقد المجلس اجتماعه المقبل يوم 10 مايو2012، بعد انتهاء فعاليات الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي وحفل الجائزة، لدراسة مواصلة جهود الارتقاء بالجائزة وتطويرها. ويذكر أن هذا هو المجلس الرابع للجائزة، وتستمر ولايته مدة ثلاث سنوات برئاسة معالي خلفان الرومي وزير الإعلام الإماراتي الأسبق، ويضم كلاً من أحمد بهبهاني رئيس جمعية الصحافيين الكويتية، ومحمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، والكاتبة الصحافية والأديبة المصرية سكينة فؤاد، والكاتب والمفكر المغربي الدكتور عبدالإله بلقزيز، وظاعن شاهين المدير التنفيذي للشؤون الصحافية في مؤسسة دبي للإعلام، والمستشار الإعلامي غسان طهبوب، والكاتب ناصر الظاهري، والدكتورة حصة لوتاه أستاذ مساعد بجامعة الإمارات، وجميل مطر الكاتب الصحافي وعضو مجلس تحرير صحيفة “الشروق” المصرية، ورائد برقاوي مدير تحرير صحيفة “الخليج” الإماراتية، ورمضان الرواشدة مدير عام وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، وجورج سمعان رئيس تحرير “الحياة LBC” اللبنانية، والدكتور علي بن شويل القرني الكاتب والمشرف على برنامج “كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية” بجامعة الملك سعود، ومحمد بركات رئيس مجلس الإدارة السابق لصحيفة الأخبار المصرية، والكاتب الصحافي الدكتور أحمد عبدالملك من دولة قطر، والدكتور محيي الدين عميمور وزير الثقافة والاتصال الجزائري الأسبق والكاتب الصحافي.