واصلت الأسيرة هناء الشلبي اضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الثاني والثلاثين على التوالي احتجاجا على اعتقالها الاداري في سجون الاحتلال، فيما دق وزير الاسرى الفسطينيين عيسى قراقع ناقوس الخطر على حياتها بعد تدهور وضعها الصحي. وقال قراقع ان الأسيرة الشلبي في وضع صحي سيىء للغاية حيث لم تعد قادرة على الوقوف وتراجع وزنها بشكل حاد، وبدأت تصاب بالدوخان وعدم القدرة على الكلام والنوم، مشيرا الى ان رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض يجريان اتصالات مكثفة مع كافة الجهات السياسية والدبلوماسية والحقوقية من اجل إنقاذ حياتها والإفراج عنها. ورفض قراقع عرضا بإبعاد الشلبي الى قطاع غزة. وقال "نحن لا نقبل ذلك ولا نشرع عملية الأبعاد، وعلى الإسرائيليين الإفراج عن هناء وإعادتها الى بيتها خاصة أن اعتقالها غير قانوني وغير منطقي ولا تملك المحكمة أية إثباتات على إدانتها وأسباب موجبة قانونيا لاعتقالها." واشار الى مفاوضات جارية بين المحامين الفلسطينيين والنيابة الاسرائيلية من اجل إطلاق سراح الاسيرة، فيما لم تقدم محكمة الاستئناف الاسرائيلية جوابها حول الطعن الذي قدمه محامي وزارة الأسرى فادي القواسمي ضد اعتقالها. وحمل قراقع سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الشلبي واتهمها بالتعمد في وصولها الى هذه الحالة المتردية من خلال عدم الاكتراث بصحتها والتجاوب مع مطلبها الشرعي. يشار الى ان هناك العديد من الاسرى اعلنوا اضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع شلبي وبعضهم دخل يومه السادس عشر. والمضربون هم: احمد صقر أبو بصير وهو أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال، والنائب أحمد الحاج علي، وثائر حلاحلة، وبلال ذياب، وطارق قعدان، وإسلام سلامة، ومراد ملايشة، وأحمد خلوف ، وكفاح حطاب، وأسامة التركمان. كما يواصل الاسرى الاداريون وعددهم (330) أسيرا مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري. وكان الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال اعلنوا، انطلاق ما اسموه "الحراك الثوري" في كافة قلاع السجون والذي ستتصاعد خطواته حتى تصل ذروتها إلى العصيان المدني العام، والإضراب الشامل والمفتوح عن الطعام حتى تتحقق كافة مطالب الأسرى. ووفقا لبيان الأسرى الذي حمل رقم (1) وسرب من السجون الجمعة "إن هذه الخطوة تأتي "رفضا لسياسة العزل الانفرادي بحق قيادات الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، ورداً على تصاعد الهجمة البربرية التي تشنها مديرية السجون".