نوه معالي وزير البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور راشد أحمد بن فهد بالاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للبيئة الخليجية وصولاً إلى بيئة نظيفة قادرة على النمو وتحقيق الاستدامة وحماية الأجيال القادمة ومواجهة كل التحديات. وقال: "إن المملكة العربية السعودية أصبحت اليوم أحد المراكز العالمية المهمة في صناعة الحدث البيئي مما جعلها تحظى بمكانة دولية مرموقة عالمياً". وأوضح معاليه في تصريح له بمناسبة مشاركته في أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث المقرر انطلاقته يوم الأحد 2/5/1433ه تحت عنوان "الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية" برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحضور عدد من الوزراء المعنيين بالبيئة و1000 من الباحثين والمهتمين بالشأن البيئي ويستمر على مدى ثلاثة أيام بفندق هيلتون جدة، أن البيئة ورعايتها هي في وجدان كل أبناء دول الخليج باعتبارها جزءاً أساسياً ومحركا للحياة، مشيرا إلى أن النظرة السلبية إلى البيئة وما يرافقها من ممارسات غير رشيدة، كانت من بين الأسباب التي أسهمت في تدهور بعض المناطق الخليجية وتدهور عطائها وانقراض بعض الكائنات الحية. ودعا معاليه إلى العمل من أجل بيئة نموذجية خليجية وإصدار التشريعات المنظمة وتفعيل برامج التثقيف والتوعية وإعلان المناطق المحمية، مؤكداً أن التنمية المستدامة للبيئة حظيت ولا زالت وستظل تحظى بالكثير من الاهتمام من دول الخليج العربية، لكونها امتداد طبيعي من اجل المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وعبر معاليه عن سعادته بالمشاركة في أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث، مشيداً بالنجاحات التي حققها المنتدى خلال دورتيه السابقتين وبالدعم الواسع الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية والتي انعكست بوضوح في تنامي حجم المشاركة في المنتدى. وأضاف معاليه أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث جاء ليواكب الاهتمام المتنامي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة الخليجية والعالم، مؤكدا أن المنتدى فرض نفسه في سنوات قلائل كواحد من المنابر المهمة في المنطقة المخصصة لتبادل الآراء والخبرات والتجارب في مختلف المجالات ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة واقتراح الحلول المناسبة للضغوط والتحديات التي تواجهها دول المنطقة في سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة، وأشار إلى أن المنتدى في دورته الثالثة سيناقش القضايا التي تركز بشكل رئيسي على نهج الاقتصاد الأخضر وذلك في مواكبة واضحة للتوجهات العالمية والإقليمية كما أن المعرض الذي يشكل ركيزة أساسية في أعمال المنتدى وتشارك فيه نخبة من الشركات العالمية والوطنية هو فرصة مهمة للعاملين في المجالات ذات العلاقة بالبيئة والتنمية المستدامة للاطلاع على أحدث النظم والابتكارات التقنية في هذا المجال وتقييمها ويعزز في الوقت نفسه الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص التي تمثل نهجاً استراتيجياً لدول المنطقة، مفيدا أن المنتدى والمعرض يمثلان إضافة مهمة للعمل البيئي الخليجي المشترك ويعززان فرص دول المنطقة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة بأفضل طريقة ممكنة.