نوه وزير البيئة والمياه في الإمارات الدكتور راشد بن فهد، بالاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للبيئة الخليجية، وصولاً إلى بيئة نظيفة قادرة على النمو، وتحقيق الاستدامة وحماية الأجيال القادمة ومواجهة كل التحديات. وقال: «إن المملكة أصبحت اليوم أحد المراكز العالمية المهمة في صناعة الحدث البيئي، مما جعلها تحظى بمكانة دولية مرموقة عالمياً. وأوضح في تصريح له بمناسبة مشاركته في أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث المقرر انطلاقته اليوم (الأحد) بعنوان «الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية»، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحضور عدد من الوزراء المعنيين بالبيئة و1000 من الباحثين والمهتمين بالشأن البيئي ويستمر لمدة ثلاثة أيام في جدة. مشيراً إلى أن البيئة ورعايتها في وجدان كل أبناء دول الخليج، باعتبارها جزءاً أساسياً ومحركاً للحياة. وأوضح بن فهد أن النظرة السلبية إلى البيئة وما يرافقها من ممارسات غير رشيدة كانت من بين الأسباب التي أسهمت في تدهور بعض المناطق الخليجية، وتدهور عطائها وانقراض بعض الكائنات الحية بها. ودعا إلى العمل من أجل بيئة نموذجية خليجية، وإصدار التشريعات المنظمة، وتفعيل برامج التثقيف والتوعية وإعلان المناطق المحمية. مؤكداً أن التنمية المستدامة للبيئة حظيت وما زالت وستظل تحظى بالكثير من الاهتمام من دول الخليج العربية، لكونها امتداداً طبيعياً من أجل المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف وزير البيئة الإماراتي، أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث، جاء ليواكب الاهتمام المتنامي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة الخليجية والعالم. مؤكداً أن المنتدى فرض نفسه في سنوات قلائل كواحد من المنابر المهمة في المنطقة المخصصة، لتبادل الآراء والخبرات والتجارب في مختلف المجالات ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة، واقتراح الحلول المناسبة للضغوط والتحديات التي تواجهها دول المنطقة في سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن المنتدى في دورته الثالثة سيناقش القضايا التي تركز بشكل رئيسي على نهج الاقتصاد الأخضر، وذلك في مواكبة واضحة للتوجهات العالمية والإقليمية. كما أن المعرض الذي يشكل ركيزة أساسية في أعمال المنتدى وتشارك فيه نخبة من الشركات العالمية والوطنية، هو فرصة مهمة للعاملين في المجالات ذات العلاقة بالبيئة والتنمية المستدامة. للاطلاع على أحدث النظم والابتكارات التقنية في هذا المجال وتقويمها. ويعزز في الوقت ذاته الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، التي تمثل نهجاً استراتيجياً لدول المنطقة. مفيداً أن المنتدى والمعرض يمثلان إضافة مهمة للعمل البيئي الخليجي المشترك. ويعززان فرصاً لدول المنطقة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة بأفضل طريقة ممكنة.