يؤسس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم غدا أول المراكز العلمية في المملكة في حائل وعلى مساحة 40 ألف متر مربع، ويمثل المشروع اللبنة الأولى ل 14 مركزا علميا يعمل على تأسيسها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة في مختلف مناطق المملكة. وعلمت «عكاظ» أن تكلفة المشروع تبلغ قرابة 60 مليون ريال وسيتم الانتهاء من تنفيذه في غضون عامين، وتعد المراكز العلمية هدفا استراتيجيا للتعليم غير التقليدي، وذلك من خلال إقامة منشآت تربوية تعليمية منتجة وجاذبة ومتطورة تمارس فيها البرامج والفعاليات والأنشطة العلمية وفقا لأهدافها التربوية والعلمية. وتتمثل رؤية المراكز العلمية في بناء جيل المعرفة من خلال بيئة علمية جاذبة ومحفزة وآمنة وذات جودة عالية تقدم العلوم بطريقة ماتعة ومؤثرة بما يثري خبرات المتعلم ويحسن أداء المعلم. وتهدف إقامة المراكز العلمية إلى المساهمة في إعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات العصر لخدمة مستقبله ووطنه وجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة بإتاحة الفرص التربوية والعلمية من خلال المشاركة الفاعلة في البرامج والأنشطة الإثرائية والعلمية، كما تهدف إلى إثراء الوعي المجتمعي لمنجزات الحضارة الإسلامية وإسهاماتها في مجالات العلوم، ونشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني في المجتمع، والإسهام في تطوير أساليب التعلم في العلوم والتقنية من النظرية إلى التطبيقية، وتنمية التفكير العلمي لدى الطلاب والطالبات للإسهام في النهضة والريادة العلمية في المملكة، فضلا عن بناء الاتجاه العلمي والمخيلة العلمية للناشئة بناء علميا وتحقيق التواصل العالمي في مجال العلوم والتقنية لمواكبة المستجدات العلمية والتقنية الحديثة. من جهة ثانية، يبدأ سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم اليوم زيارة لمنطقة حائل يقف خلالها على عدد من المشاريع التعليمية والتربوية، ويشارك في الحفل الذي ينطلق تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة للتأسيس لأول مركز علمي ضمن سلسلة المراكز العلمية التي سيجري تدشينها في كافة مناطق المملكة ضمن مشروع المراكز العلمية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم. ويرافق سموه في هذه الزيارة نوابه وأعضاء اللجنة الإدارية، الذين يمثلون وكلاء الوزارة، وعدد من مديري العموم.