يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اليوم حفل تخريج (1050) طالباً من كلية الملك فهد الأمنية. وتشمل الدورات للطلاب المتخرجين من الدفعة الثامنة عشرة من الضباط الدارسين في دورة القيادة الإدارية وهؤلاء أمضوا عاماً دراسياً كاملاً تأهلوا خلاله للحصول على دبلوم القيادة الأمنية. وتضم الدفعة أيضاً الدورة التأهيلية الرابعة والثلاثين، وهي تختص بالطلبة الحاصلين على التخصصات العلمية من مختلف الجامعات ومدة دراستهم بالكلية سنة اكتسبوا خلالها الدورات العسكرية المختلفة والمكثفة، وكذلك المواد المختصة بالعلوم الأمنية نظرياً وتطبيقياً، والطلاب الخريجون من الدورة الرابعة لدبلوم العلوم الأمنية، وهي تختص بالطلبة الحاصلين على التخصصات النظرية من مختلف الجامعات ومدة دراستهم سنتين يلحق بها الطالب بعد الدورة التأهيلية، وتعنى بالجانب التطبيقي والعملي ويمنح في نهايتها دبلوم العلوم الأمنية. وقال العميد إبراهيم الحوطي قائد كتائب الطلبة إن الكلية أضافت هذه السنة وستضيف خلال السنوات القادمة برامج لمكافحة الإرهاب، وقد تم تطوير بعض المواد واستحداث أخرى إضافة إلى تأهيل إعادة من يعملون في الميدان، مضيفاً أن الكلية تقوم بعمل دورات تطويرية لرجال الأمن ومجال الخبرة هو الميدان لأنه أكثر ممارسة. وحول تأهيل الكلية لمتخصصين في الجرائم الإلكترونية أوضح العميد الحوطي أن هناك مادة ستُدرّس لهذا الشأن ودورات متخصصة تتعلق بهذا المجال حسب الاحتياجات المطلوبة لهذا الموضوع. وحول ما إذا استعانت الكلية العناصر أجنبية أكد العميد الحوطي أن الكلية لم تستقبل أي عناصر أجنبية ولم يتم الاستعانة بهم لعدم الاحتياج ولكن لن يتم الاستغناء عنهم إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. إلى ذلك أشار اللواء الدكتور خالد الخليوي نائب المدير العام لكلية الملك فهد الأمنية، أن هناك توجهاً لإدخال مواد جديدة إلى مقررات الكلية خلال السنوات القادمة مثل المرافعات الشرعية وحقوق الإنسان وأمن المنشآت، وقد خرج الاجتماع للمجلس الأعلى للكلية الذي يتكون من مديري وقادة الأجهزة الأمنية بتوصيات تخص المقررات الأمنية الجديدة، فقد تم حذف مواد وإضافة مواد أخرى، ودمج لبعضها. وأضاف اللواء الخليوي أن المناهج الجديدة تراعي الأوضاع الداخلية وكذلك للعاملين بالقطاعات الأمنية المختلفة وبما يتلاءم مع الاحتياجات. وحول ما إذا كان للكلية توجه بتحويلها إلى جامعة أمنية متخصصة أوضح الخليوي أن هذا الأمر لم يناقش بعد. وعن آلية قبول الطلاب في كلية الملك فهد الأمنية بيَّن أن الكلية تقبل الطلاب على حسب القطاعات والتخصصات المختلفة والاحتياجات لكل قطاع أمني. وحول قبول طلاب للكلية انتساباً أشار الخليوي أن هذا غير معمول به لأن طلاب الكلية يتقيدون ببرنامج علمي وعملي فأكثر من (70٪) من برامج الكلية عملية وتطبيقية وميدانية فالطالب المنتسب للكلية يتعرف على تأسيس عسكري. وحول تبادل الطلاب بين الكليات الأمنية المختلفة أوضح الخليوي أنه يوجد لدينا الآن أكثر من (10) طلاب منتسبين للكلية، وأن المملكة سباقة بهذا الصدد حول هذا الأمر وسبق أن تعاونت مع دول عديدة بما يخص هذا المجال. مضيفاً في الوقت نفسه أن الابتعاث ما زال مستمراً للضباط ولأعضاء هيئة التدريس. وقال العميد بركة زامل الحوشان رئيس الدراسات العسكرية إن الكلية ستقدم مواد تخص الإعلام الأمني ولكن الكلية لا تستطيع إقرار منهج على الجامعات السعودية ولكنها ترحب بتقديم أي استشارات أو مقررات تخص هذا المجال. الطلاب المتخرجين إلى ذلك التقت «الرياض» مع عدد من الطلاب المتخرجين وقال علي أحمد المعشي الأول على الدفعة إن هذا التخرج هو ثمرة ما قمنا به من جهد ونشاط خلال السنوات الماضية، وتخرجنا بتقديرات ممتازة ولله الحمد. وقال كل من علي عبدالله شايع الحاصل على جائزة المشاة العسكرية ورامي عبدالله بحيص الحاصل على جائزة الانضباط العسكري إننا نتمنى أن نكون عند حسن الظن. فيما قال محمد عبدربه السعدي أحد الطلاب اليمنيين إننا وجدنا في الكلية كل ما يثلج الصدر من تدريب عسكري مرن وتنظيم جيد ومواد تثقيفية ومتخصصة أفادتنا كثيراً في حياتنا العملية. وقد أثنى النقيب إبراهيم التركي قائد سرية أولى من دبلوم الجامعيين على الطلبة الملتحقين بالكلية وقال إن التدريب المكثف والعمل الميداني المركز ساعد الطلاب كثيراً في تخطي الدورة بكل نجاح، مضيفاً أن الكلية تستخدم كل سنة برامج وأعمالاً جديدة.