أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية جيجل شرق الجزائر حكما بالإعدام ضد رجل في الستينات من عمره يعمل في قوات الدفاع الذاتي (ميليشيا تتألف من مدنيين سلحتهم الحكومة لمواجهة الجماعات المسلحة في القرى والجبال) بعد محاكمته بجناية القتل العمدي ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والحرق العمدي لملك الغير، وذلك بسبب خلاف نشأ حول دجاجة. وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الإثنين أن تفاصيل الجريمة تعود لشهر رمضان الماضي بمنطقة الزويتنة، حيث صرح الجاني أنه توجه لشراء بعض الحاجيات وعندما رجع لمنزله وجد ابنته تقوم بطبخ دجاجة فأستفسر عن مصدرها لتخبره أن أخاها قد اشتراها، فطلب منها مساعدته في مصاريف المنزل كونها موظفة وأن تشتري الدجاج بدلا عنه، لكن الابنة ردت على أبيها بأنه لا يستطيع التحدث مع أبنائه لخوفه منهم حيث ثأر في وجهها وضربها. وبعد أن علم ابنيه بما فعل تدخلا وقاما بطرده ليقوم الأب بعدها بإطلاق النار على أحد ابنيه وابنته ليرديهما قتيلان وإحراق سيارة ابنه الآخر لتمتد النار وتحرق المنزل. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم أثناء استجوابه من قبل القاضي اعترف بالجرم المنسوب إليه وبكل برودة أجاب قاضي الجلسة "نعم قتلت ابني وابنتي"، وأنكر هروبه إلى الغابة واختفائه عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام بدافع تصفية العائلة خاصة زوجته وابنه الآخر، واعترف بحرقه للسيارة التي امتد لهيبها إلى المنزل. وأكدت النيابة العامة على خطورة هذه الجريمة كون ضحاياها أولاد المتهم وكان من الأجدر أن يدافع عنهم بدل قتلهم بطريقة بشعة بسلاح منحته إياه الحكومة لحماية المواطنين.