رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز صباح أمس حفل تكريم 870 طالبة متفوقة للعام الدراسي 1431 – 1432 الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض وذلك بحضور نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز والمساعد للشؤون التعليمية الأميرة هدى بنت محمد بن عياف في مركز الملك فهد الثقافي. هذا وقد بُدِئ الحفل الذي ترجمت فقراته بلغة الإشارة بالسلام الوطني أدته طالبات الابتدائية 12 بعد ذلك تلت الطالبة منيرة عمير من الثانوية 23 آيات من الذكر الحكيم. تقدمت بعدها نائب الوزير لشؤون البنات نورة الفايز بإلقاء كلمة بهذه المناسبة جددت شكرها لراعية الحفل بعد رعايتها لحفل تكريم المعلمات الأسبوع الماضي. وقالت: يتجدد اللقاء ويتكرر التكريم ونحظى بنفس الرعاية الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إيماناً منها بأن المعلمة هي العنصر الأهم في العملية التربوية وأن الطالب هو المحور الأهم الذي تدور حوله هذه العملية بل وأنشئت من أجله وزارة التربية والتعليم ، فلها منا كل الشكر وعظيم التقدير . وأكدت الفايز على أن وزارة التربية والتعليم عملت وما زالت تعمل على الرقي بالعملية التعليمية وإثراء مخرجات التعليم العام في المملكة والرفع من مستوى الأداء العلمي لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات بما يواكب المتغيرات العالمية ومتطلبات التنمية في عصر المعرفة، وذلك من خلال العديد من المشاريع ومن أهمها مشروع العلوم والرياضيات والمشروع الشامل للمناهج ومشروع المراكز العلمية ونظام المقررات وغيرها من مشاريع. ووجهت الفايز تهنئتها للطالبات بقولها " أهنئكن على هذا التفوق وهذا التميز الذي هو ثمرة لجهودكن وعملكن الدؤوب، كما أنه أيضاً نتيجة حتمية لجهود أناس عملوا معكم ولكم بكل إخلاص وتفان ، لمتابعة تحصيلكم وتشجيعكم على تحقيق هذا التميز وهذا الإبداع ، هؤلاء هن معلماتكم ، ومن ورائهن أمهاتكم وآباؤكم ، فلكم مني بناتي الطالبات خالص التهنئة ، ولهم مني خالص الشكر والتقدير على جهودهم ومتابعتهم وعطائهم . وأشارت " إن هذا التفوق لا يؤتي ثماره إن لم تستفدن منه في تحديد أهدافكن المستقبلية وهذا الحفل ليس تكريماً لكن فحسب بل تشجيع لكنَّ أيضاً لمتابعة السير في طريق التفوق والتميز. ثم القت مساعد مدير عام التربية والتعليم للشئون التعليمية الأميرة هدى بنت محمد بن عياف كلمة جاء فيها " ان التعليم هو السبيل الأمثل لصناعة الأمم ورقيها لما له من شأن في الأخذ بيد الوطن إلى مستقبل واعد بأجيال سباقة إلى الإبداع والوفاء بمتطلبات العصر الحديث ومسايرة المتغيرات المتسارعة والتحديات العالمية والموازنة بين ذلك كله وها نحن نشهد الكثير من المشاريع التطويرية المحفزة للتفوق والإبداع نلحظ نتائجها جلية كل عام من خلال ما نرصده من إحصاءات لأعداد الطالبات المتفوقات التي تزداد عاماً بعد عام . عقب ذلك ألقت الطالبة أمجاد الراضي من الثانوية 25 كلمة الطالبات المتفوقات، قالت فيها " حُقّ لنا اليوم، وقد منّ الله عليْنا أن جعلَنا في مقامنا هذا ، نحْفلُ بجُهْد الشهور ، ونحمد الرحمن على الفرح والسرور أن نتبختر أُنسا، وننتشي سعدا، ونضع قدما أولى حثيثة ، نعيد معها صياغةَ الأهداف التي رسمنا، فجيل عليه تعول الأمة الكثير، وتكرس لأجله الدولة الجهود، تذلَل في سبيل علمه ورفعته كل السدود ، حق لهم الوفاء، وأن نبقى معالم في خارطة التاريخ يذكر أن قد مر من هاهنا قوم وهذا الأثر . ثم أدت طالبات الثانوية الثالثة والعشرين أوبريت ( الحصاد ) الذي اشتمل على مقاطع شعرية وبعضها بطريقة أنشادية تناوبت عليها الطالبات ، ثم أدت الطالبة شوق هبة من المتوسطة 188 نشيد حبيب الشعب عبدالله ، ثم قدمت طالبات الثانوية 23 لوحة فنية تحمل عنوان زفة المتفوقات ، ثم كرمت الطالبات المتفوقات والبالغ عددهن 870 طالبة ، ثم كرمت الفايز الداعمين للحفل، كما قامت إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض بتكريم راعية الحفل على رعايتها ومشاركتها الطالبات وأولياء أمورهن فرحة التفوق . هذا وقد أبدت بعض الطالبات المكرمات مشاعرهن تجاه هذا التكريم حيث قالت الطالبة دانية منصور البليخي " إن من أهم الأسباب التي ساهمت في وصولي لهذا المستوى العلمي قلة الغياب لأنني متواصلة مع معلماتي فيما استصعب عليّ من الدروس وأوجه رسالة شكر لوالدي ولمعلماتي في الثانوية الأولى بالدرعية اللذين كانت جهودهم متكاتفة لإيصالي لهذا المستوى الدراسي المتقدم ، ودانية الآن طالبة في جامعة الملك سعود، أما الطالبة روان محمد الباشا من الثانوية 34 فقد أرجعت سبب تفوقها إلى دعم والديها ومعلماتها وحثهم المستمر لها. وتقول " أشكر الله على هذه النعمة العظيمة حيث حقق أمنيتي فأصبحت من الطالبات المتميزات المكرمات . الطالبة غادة القحطاني من الثانوية 120 التي برزت بها تسع طالبات متفوقات تقول " أطمح أن أكون مؤثرة في مجتمعي وأريد أن يكون لي بصمة إيجابية على من حولي فأنا أبحث عن العلم لذاته، زميلتها الطالبة هلا الخلف فقد ذكرت سر تفوقها وتقول " ان تقسيمي ليومي الدراسي هو سر تفوقي فأنا أبدأ بالأهم فالأهم وهذا التقسيم ساعدني كثيراً وأوصلني لدرجات التفوق ، فيما كانت الطالبة منيرة التميمي تتوقع هذا التفوق والتميز العلمي".