يقول إن عطاياه وهباته وصدقاته تذهب إلى المستحقين من الأقارب وأولي الأرحام بطريقة منسقة وعلى نظام سار ومعروف . هذا ما سمعته من أحد الأثرياء الذين منّ الله عليهم بسعة الرزق . وقوله هذا يوحي أنه يتحاشى قدر الإمكان استقبال حالات جديدة لا يعرف عنها شيئا ما دعاه إلى الإقلال من الذهاب إلى مسقط رأسه وحضور مناسبات . ونلاحظ الفرق بين الناس ورغباتهم ، فبعض الأثرياء يبذلون الكثير من الجهود والمحاولات والمساعي لظهور أسمائهم في الطرف الأعلى من قائمة أثرياء العالم . وآخرون قالوا إن ظهور الاسم سيكون دعوة لأهل الجمعيات الخيرية للإكثار من طلبات التبرع والمساعدة ، وربما اعتراض طريقهم وانتظارهم عند أبواب المنازل . وأعطتنا سنون الكثرة المالية والثراء مجالا واسعا لإصدار صحافة متخصصة بقوائم الأثرياء ، وعلى ساحات النشر الكثير منها . منها ما يعتني بمن أثروا نتيجة مضاربات وذكائهم التجاري. ولا تهتم بمن ورث أو ساعده الحظ لكونه على هرم السلطة . ولو عملتْ ذلك (قصدي المجلات) لاحتاجت إلى " صفحات ! " وليس أعمدة أو قوائم . وعندنا في الجزيرة تشكيلات من الأثرياء . منهم من لا تبدو عليه أي علامة من علامات الغنى . ولا يكاد يصرّح أو يدّعي بثرائه (حتى مجلة فوربس اتصلت به وقيل للمتصل غير موجود .. !) . ربما تواضعا أو خوفا من عين الحسود . الكلام سوف يكون بالمليارات او البلايين، ولا مكان للملايين هنا حتى لو كان لديك 100 مليون فأنت فقير جدا مقارنة معهم . وقبل أن نبدأ بعرض القائمة لابد من توضيح ما هو المليار او البليون لأن الغالبية العظمى والساحقة من الناس سمعوا بهذا الرقم ولم يروه او يشعروا به فعلًا .. ماهو المليار ؟ المليار من الناحية الرقمية هو 1000 مليون "ألف مليون" من الناحية العملية .. المليار هو :مبلغ من المال لو صرفت منه مليون كل سنة فسيكفيك 1000 سنة .. وغالبا تنتهي حياتك ويتبقى منه أكثر من 900 مليون !! أما لو كنتَ مبذراً وكنت تصرف 12 مليوناً سنويا يعني مليون كل شهر .. فإنه سيكفيك 100 سنة تقريبا .. !.