سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات السعودية - الأمريكية بدأت حقبة متميزة وزيارة الأمير عبدالله إلى واشنطن وضعت أسساً جديدة للتعاون والتفاهم دبلوماسي أمريكي: رايس تزور المملكة ضمن جولتها المرتقبة بالمنطقة
أكد دبلوماسي أمريكي رفيع من وزارة الخارجية أن العلاقات الأمريكية السعودية في أفضل مراحلها، وانها بدأت حقبة جديدة متميزة تقوم على مصلحة البلدين والتفاهم المشترك وتقدير كل دولة للأخرى، مع انفتاح كامل ومصارحة أفرزت هذه المعادلة السعودية - الأمريكية في ضوء التعاون وتفهم ظروف كل دولة واستيعاب تطورات النمو والعامل الثقافي والأدوار التاريخية والاقليمية والدولية. وقال مساعد ومستشار لوزيرة الخارجية كونداليزا رايس إن زيارة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الولاياتالمتحدة واللقاء مع الرئيس الأمريكي جورج بوش كانت من أهم اللقاءات التي وضعت العلاقات السعودية الأمريكية على طريق جديد، يتميز بالنجاح والتفاهم والتعاون المشترك لصالح البلدين. وأضاف أنه خلال هذه القمة جرى تسوية كافة القضايا وإزالة الكثير من الأمور التي كانت تمنع نمو العلاقات في ضوء حوادث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م والهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن. وقال الدبلوماسي الأمريكي الرفيع إن زيارة سمو ولي العهد والوفد المرافق له دشنت بداية جديدة للعلاقات الأمريكية السعودية، وهذا يعود لمبدأ المصارحة والانفتاح الكامل ومعالجة قضايا الدولتين في ضوء أسس التعاون والتفاهم. وأشار إلى تثمين مبادرة سمو ولي العهد في الزيارة لواشنطن في وقت كان الإعلام الأمريكي يشن حملات ويتحدث بغلوّ عن أسعار النفط المرتفعة ويثير ضجة حولها. وقال مساعد لوزيرة الخارجية إن سمو ولي العهد جاء إلى واشنطن بقلب مفتوح، وإن الرئيس الأمريكي تفاعل بصدق وتم حل كل شيء تقريباً في جملة من تراكمات أفرزتها مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر. وتحدث عن أن الدولتين أصبح لديهما آلية للتفاهم والمصارحة ووضع العلاقات في إطارها الصحيح. ونوه بتغطية الإعلام العربي للزيارة ونتائجها وأنها كانت أفضل من التغطية الأمريكية والغربية. وأكد أن العلاقات بين الدولتين متينة للغاية وقوية في تعاون شامل يدشن حقبة جديدة واعية بمخاطر الانزلاق بعيداً عن التعاون والمكاشفة. وقال الدبلوماسي الأمريكي والذي كان في زيارة للندن إن وزيرة الخارجية د. كوندوليزا رايس ستقوم بزيارة المملكة ضمن جولتها المتوقعة في الشرق الأوسط. وأشار إلى سعي الإدارة الأمريكية للتخفيف من قيود التأشيرات والدخول إلى الولاياتالمتحدة بسبب الاعتبارات الأمنية. وقال إن هذا الوضع أبعد الطلاب السعوديين كذلك قيد الزيارات المختلفة. وتحدث عن أن الرئيس بوش نفسه يتابع هذا الوضع لتحسينه. وقال إن الولاياتالمتحدة تدرك مدى تعاون الدول العربية للمساعدة على تسوية قضايا العراق والانطلاق نحو مرحلة بناء جديدة. وحول إيران تحدث بأنه لا تراجع عن معالجة الملف النووي وأن واشنطن ستضاعف من موقفها مع المجتمع الدولي لحل هذه القضية. وقال إن على إيران وقف مساعدة الإرهاب وتشجيع مسيرة السلام في المنطقة وأن الولاياتالمتحدة تركز على دفع عملية التفاوض وتسوية الموقف دبلوماسياً للوصول إلى دولة فلسطينية بجانب الأخرى الإسرائيلية. جاء اللقاء مع الدبلوماسي الأمريكي خلال لقاء معه ومجموعة محدودة من الصحفيين العرب في بريطانيا وتطرق الحديث إلى قضايا متعددة. وقال مساعد لوزيرة الخارجية إن واشنطن تتفهم أوضاع المنطقة وهي تدفع نحو الإصلاح ضمن ظروف كل بلد. وأن ما جرى في المملكة من انتخابات بلدية يعد بداية مرموقة للغاية في التدرج ضمن خصوصية الدولة السعودية. وغابت عن أحاديث الدبلوماسي اللهجة التي سادت الإدارة الأمريكية من قبل حيث يتم التعامل مع ملفات الشرق الأوسط بفهم أكثر وهذا يعود لأسلوب وزيرة الخارجية التي تتبنى سياسة أكثر قرباً من المنطقة وتقف خلف دفع مسيرة السلام والحوار مع الفلسطينيين ومساعدتهم على الوقوف على أعتاب مرحلة التفاهم. وقال على إيران الكف تماماً عن مساعدة منظمات تستخدم العنف والعمليات الانتحارية وذكر منظمات حماس والجهاد، وحزب الله في لبنان.