تحدث المخرج توفيق الزايدي وبجاد النافل ، عن تجربتهما مع الأفلام الوثائقية والقصيرة في الندوة الثانية "أفلام الشباب" حيث ذكر الزايدي أنه كان من المزمع عرض فيلم "الصمت " والذي يتحدث عن فئة الصم ولكن الوقت المعطى للندوة قصير ولا يسمح لعرضه ، وذكر أن الفيلم عرض في 22 دولة ومنها دبي والمغرب ونيويورك وكان وبومباي وهولندا ومسقط وحصل على جائزة أفضل فيلم خليجي عام 2010 ، كما حصل على جائزة الأفلام الأجنبية في "كان".. مشيرا إلى أنه من شروط الدخول بالمهرجانات أن لا يعرض الفيلم على جمهور عام ، ولا يعرض إلا بصالات السينما التجارية ،لأن عرضه سيفقد شرط دخوله على الانترنت ، وقد طلب الفيلم من منظمة عالمية تعنى بهذه الفئة. وأضاف الزايدي أن أغلب الأفلام السعودية تعرض كعرض أول بدول الخليج كدبي والدوحة ، وتحدث عن جودة الفيلم من خلال استخدام التقنية والكاميرا في جودة إخراج العمل ، لذلك فغير صحيح أن المشاهد السعودي لايهتم بهذه الأمور على حساب الفكاهة بالعمل . فلغة الصورة تستطيع إيصال المعلومة بشكل أكبر.. ولكن ثقافة الفيلم القصير ليست موجودة بالسعودية . أما بجاد النافل فقال إنه قدم فيلمين الأول كان مشروع تخرج واسمه "الوقفة مع الذات " يتحدث عن التفحيط كظاهرة ، وماأسباب استمرار التفحيط وهل قامت الجهات بإيجاد الحلول.. أما الفيلم الثاني فكان عن قصة طالب مبتعث ومعاناته مع السفارة والملحقية.. مشيرا إلى أن هذا الزمن تطورت فيه وسائل إنتاج الأفلام وصناعتها عن طريق اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي وأيضا الجوال.. مضيفا بأن الانطلاقة في عالم الانترنت أوجدت صناعة للأفلام حتى مع عدم وجود صالات للسينما.. موضحا في حديثه بأنه يميل للأفلام الوثائقية ومدرسته التي يتعلم منها هي الجزيرة الوثائقية ، وقال : يخطر ببالي أن يكون لدينا زخم كبير من الأفلام وثائقية بحكم أن المملكة أصبحت كقارة مليئة بالحضارة والتوثيق خاصة أن الفيلم الوثائقي مدته من 10 دقائق إلى ساعتين ..مختتما مشاركته بأنه يقوم بتطعيم أعماله الوثائقية بمشاهد درامية ، ولكن تبقى قلة مشاركة الشباب بمثل هذه الأفلام هو عدم الثقة بين الشباب والإعلام لعدم المصداقية وإظهار مشاكل الشباب بشكل سلبي.. جاء ذلك خلال الندوة الثانية من مساء يوم أمس ضمن فعاليات المهرجان الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012م والتي أدارتها الأستاذة ميساء غنيم.