فتحت مراكز الاقتراع في سلوفاكيا أبوابها امس السبت في انتخابات برلمانية يواجه خلالها الائتلاف الحاكم هزيمة ساحقة طبقا لاحدث استطلاعات للرأي. ويحق لنحو 3ر4 ملايين شخص الادلاء بأصواتهم. ومن المتوقع صدور نتائج الانتخابات ظهر اليوم الاحد على اقصى تقدير. وألقت مزاعم بشأن الفساد تورطت فيها أحزاب سياسية بظلالها على الانتخابات. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن ثلاثة أحزاب من أصل أربعة في الائتلاف الحاكم ربما تفشل حتى في الحصول على الحد الادنى اللازم من الاصوات لدخول البرلمان وهو خمسة بالمئة. ولا يزال الحزب الأوفر حظا للفوز في الانتخابات هو حزب /سمير/ الاجتماعي الديمقراطي بقيادة روبرت فيكو. وتوقعت استطلاعات الرأي حصول الحزب على نحو 40 بالمئة بما يؤهله للحصول على أغلبية مطلقة. وتوقعت استطلاعات الراي حصول حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط بزعامة رئيسة الوزراء ايفيتا راديكوفا علي أكثر من خمسة بالمئة بقليل من الاصوات على الرغم من أن البعض حدد تلك النسبة بأقل من خمسة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان. تاتي الانتخابات بعد نحو عامين من تشكيل حكومة راديكوفا وهي أول رئيسة وزراء للبلاد. وخاطرت راديكوفا بعملها السياسي في تشرين اول/اكتوبر الماضي من خلال ربطها بين تصويت برلماني على صندوق إنقاذ منطقة اليورو الذي يعرف باسم "آلية الاستقرار المالي الأوروبية"واقتراع على الثقة في حكومتها. وخسرت راديكوفا رغم أن البرلمان وافق في النهاية على تعزيز صلاحيات "آلية الاستقرار المالي الأوروبية". يأتي التصويت أيضا وسط مزاعم بشأن فساد تورطت فيه معظم الاحزاب السياسية. وفي الاسابيع الاخيرة طالبت مظاهرات حاشدة بإجراء تحقيق بشأن تلك التقارير. وطبقا لتقرير مسرب يزعم أنه من هيئة الاستخبارات في سلوفاكيا قدم المديرون التنفيذيون للشركات رشى لسياسيين مقابل تأمين صفقات خصخصة وعقود لتقديم عطاءات.