يشهد المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2012م، غدا تدشين موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، وتستحوذ الموسوعة على نقاشات الخبراء والمتخصصين والمهتمين في المملكة والعالم العربي، وذلك لما تمثله وتعنيه هذه الموسوعة كأول موسوعة عربية طبية موثوقة وشاملة على الانترنت، والتي تهدف إلى تأسيس مرجع طبي موثوق على الانترنت لأكثر من (300) مليون مواطن عربي في جميع أنحاء العالم. وقد خصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر لمناقشة موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي وما تم إنجازه من خطط واستراتيجيات، والتي أعتمدت على أربع مراحل اشتملت المرحلة الأولى على إعداد خدمة الموقع الإلكتروني الذي يضم العديد من المكونات الأساسية، وتشتمل المرحلة الثانية على إنشاء العديد من وسائط التواصل بين المرضى والأطباء والمتخصصين، أما المرحلة الثالثة فتتمثل في تَعزيز الخدمات وإضافةُ المزيد من المحتوى الصحِّي، أما المرحلة الرابعة من تطوير المشروع فتشمل تَعزيز البحث العِلمي وتَشجيع مَراكِز البُحوث لنشر نتائج الابحاث في الموسوعة. وأوضح الدكتور بندر القناوي، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، المدير العام التنفيذي للشئون الصحية في الحرس الوطني، أن المملكة تعيش مرحلة مهمة من مراحل البناء والتطوير للوطن والمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يسعون لمكننة المعلومات في القطاعين الحكومي والخاص لمواكبة النمو والبناء المتغير الذي يشهده العالم المتطور، مشيراً إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين على المبادرة التي تقدمت بها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني لإنشاء موسوعة صحية رقمية، تخدم ملايين العرب وتمكنهم من الوصول للمعلومة الصحية الدقيقة، وتكليف الشؤون الصحية بالحرس الوطني بمسؤولية تنفيذها. من جانبه أبان الدكتور ماجد الضالع التويجري وكيل التقنية والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ورئيس الجمعية العلمية للمعلوماتية الصحية، والمسئول عن مشروع الموسوعة، وأن الموسوعة تتضمن تعريفاً لجميع الأمراض، وأعراضها، وأسبابها، وكيفية علاجها، وسيكون ذلك من المعلومة المقرونة بالصور والوسائط المتعددة، كما تضم دليلاً شاملاً للأطباء، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والصيدليات في الوطن العربي،