سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي تستحوذ على اهتمام الخبراء والمتخصصين في المملكة والعالم العربي ضمن فعاليات المؤتمر السعودي للصحة الألكترونية 2012م.. غداً
ضمن إطار فعاليات المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2012م، والتي سوف تنطلق فعالياته يوم غد الأحد 11 مارس 2012م، تستحوذ مناقشة مراحل إنجاز وتنفيذ موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، على اهتمام الخبراء والمتخصصين والمهتمين في المملكة والعالم العربي، وذلك لما تمثله وتعنيه هذه الموسوعة كأول موسوعة عربية طبية موثوقة وشاملة على الانترنت، والتي تهدف إلى تأسيس مرجع طبي موثوق على الانترنت لأكثر من (300) مليون مواطن عربي في جميع أنحاء العالم. وتنطلق فعاليات المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2012م في نسخته الرابعة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 11 – 13 مارس 2012م، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بمدينة الرياض، وتنظمه الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم الصحية والشئون الصحية بالحرس الوطني، وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية. وقد خصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2012م، الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر لمناقشة موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي وما تم إنجازه من خطط واستراتيجيات، والتي أعتمدت على أربع مراحل أشتملت المرحلة الأولى على إعداد خدمة الموقع الإلكتروني الذي يضم العديد من المكونات الأساسية، وتشتمل المرحلة الثانية على إنشاء العديد من وسائط التواصل بين المرضى والأطباء والمتخصصين، أما المرحلة الثالثة فتتمثل في تَعزيز الخدمات وإضافةُ المزيد من المحتوى الصحِّي، أما المرحلة الرابعة من تطوير المشروع فتشمل تَعزيز البحث العِلمي وتَشجيع مَراكِز البُحوث لنشر نتائج الابحاث في الموسوعة. وأوضح الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، المدير العام التنفيذي للشئون الصحية في الحرس الوطني، إن المملكة تعيش مرحلة مهمة من مراحل البناء والتطوير للوطن والمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يسعون لمكننة المعلومات في القطاعين الحكومي والخاص لمواكبة النمو والبناء المتغير الذي يشهده العالم المتطور، مشيراً إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين على المبادرة التي تقدمت بها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني لإنشاء موسوعة صحية رقمية، تخدم ملايين العرب وتمكنهم من الوصول للمعلومة الصحية الدقيقة، وتكليف الشؤون الصحية بالحرس الوطني بمسؤولية تنفيذها. وأكد القناوي على أن الموسوعة التي أتت فكرتها لمواكبة التطور والتوسع الضخم في المعلومات الصحية التي يتم تصفحها على شبكة الإنترنت لتحل مشكلة جديدة برزت نتيجة ذلك التطور والتوسع التقني وكثرة وتداخل المعلومات الصحية التي تتعلق بمصداقية وجودة ودقة هذه المعلومات، خصوصًا أن الشخص العادي قد يبني على هذه المعلومات إجراءات تتعلق بصحته أو صحة قريب له قد يترتب عليها مردود سلبي يصل في بعض الأحيان إلى نشوء مشكلات صحية. وأشار القناوي إلى إن موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي تستهدف الأطباء والجامعات وجميع الأبحاث الطبية المعتمدة، مشددًا على أن هذا العمل يكون منظمًا من قبل اختصاصين يشرفون على الموقع بحيث لا تكون هناك عشوائية، ولفت إلى أن تطور وسائل الاتصال جعل أطباء من الدول الأجنبية يشاركون في عمليات جراحية داخل مدينة الرياض من خلال شبكات الاتصال. من جانبه أبان الدكتور ماجد الضالع التويجري وكيل التقنية والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ورئيس الجمعية العلمية للمعلوماتية الصحية، والمسئول عن مشروع الموسوعة، أن مشروع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، كان نتاج دراسة علمية أجراها طلاب الدراسات العليا بكلِّية الصحة العامة والمعلوماتية الصحِّية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية ومؤسسة (هيلث أون ذا نت) العالمية وجامعة جنيف بسويسرا لتقييم المواقع الصحية العربية، حيث أفصحت نتائج الدراسة عن أن عدد المواقع الصحية باللغة العربية قليل جداً مقارنة باللغات الأخرى، وأن معظم المواقع العربية تفتقد إلى توفر المعايير العالمية للجودة، مضيفاً بأن نسبة المواقع العربية التي اجتازت تلك المعايير بلغت (4%) فقط، وبينت الدراسة أن (80%) ممن تم استطلاعهم من المتخصصين والأطباء الناطقين بالعربية لا يثقون في المعلومات الصحية المتوفرة على شبكة الإنترنت. ولفت التويجري إلى أن الشؤون الصحية للحرس الوطني باشرت فور صدور الموافقة السامية على وضع خطة استراتيجية لتنفيذ المشروع، تمثلت في تكوين فرق عمل، وتوقيع العديد من الاتفاقات مع هيئات عالمية متخصصة منها على سبيل المثال منظمة الصحة العالمية، ومنظمة هيلث أون ذا نت العالمية، ووزارة الصحة البريطانية، والمكتبة الطبية الأمريكية، ومعهد التثقيف الصحي الأمريكي وجامعة جنيف. وأشار التويجري إلى أن الموسوعة تتضمن تعريفاً لجميع الأمراض، وأعراضها، وأسبابها، وكيفية علاجها، وسيكون ذلك من المعلومة المقرونة بالصور والوسائط المتعددة، كما تضم دليلاً شاملاً للأطباء، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والصيدليات في الوطن العربي، وخصص بها قسم للتعريف بالمواد الطبية التثقيفية التي تساهم في رفع درجة الوعي الصحي لدى الإنسان، ومما يميز الموسوعة وجود أيقونة عرض لجسم الإنسان بتقنية ثلاثية الأبعاد وبتفاصيل عالية الدقة، كما توفر خاصية تحويل النص المكتوب إلى مسموع، كما تضم قسما خاصا يقدم معلوماتٍ متميزة عن تاريخ الطب النبوي والعربي، ولقد تم انجاز المرحلة الأولى من المشروع ويجري العمل حالياً لتدقيق المحتوى، كما تم الانتهاء من إبرام عدد من الإتفاقيات الاستشارية للمشروع من خلال هيئاتٍ عالميةٍ متخصصةٍ شملت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة هيلث أون ذا نت العالمية، ووزارة الصحة البريطانية، والمكتبة الطبية الأمريكية، ومعهد التثقيف الصحي الأمريكي وجامعة جنيف. يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر، وجهت الدعوة للمهتمين من أطباء، واختصاصيين صحيين، وأعضاء الجمعيات الصحية والطبية، لحضور مؤتمر الصحة الإلكترونية الرابع 2012م، في تطلع لإثراء الجانب العلمي وبناء قاعدة للمساهمين في مشروع الموسوعة.