اتصلت امرأة ببلدية مدينتها متسائلة عما إذا كان المكان الذي أوقفت فيه سيارتها مسكونا بالشياطين بعد أن "انتقلت" سيارتها لتقف في موقف آخر غير الذي ركنتها فيه . واتصل مواطن آخر بسلطات البلدية في منطقته متسائلا عما إذا كان بإمكانه أن يطوي المنطقة المخططة على شاكلة الحمار الوحشي والمخصصة لعبور المشاة ، تماما كما يطوي احدنا سجادة. ومن بين الاتصالات الأخرى التي جعلت المسؤولين يهرشون رؤوسهم أن رجلًا اتصل متسائلًا عما إذا كان بالإمكان تسجيل وفاة شخص ما وهو ما زال على قيد الحياة؟ واتصل احد القراء طالبا من احد المسؤولين أن يروي له حبكة رواية صدرت في القرن الثامن عشر. وأجرى بريطاني اتصالا هاتفيا من كولونيا بألمانيا بسلطات بلدية منطقته في لندن متسائلًا عن سبب تأخر الحافلة التي كان يفترض بها أن تقله. وتلقى نفس المكتب اتصالا هاتفيا من بريطاني يقيم مؤقتا في كوريا الجنوبية طالبا شراء ديك رومي له بمناسبة أعياد الميلاد. في غضون ذلك اعتصم ألماني بمباني بلدية نورثمبرلاند طالبا منحه حق اللجوء السياسي واضطرت السلطات إلى استدعاء الشرطة عندما عجزت عن إقناعه بأن من حق جميع الأوروبيين دخول بريطانيا. ووصل مواطن إلى مقر بلديته متذمرا من أن رقم الهاتف الخاص بالمكتبة التي تتبع للبلدية لا يستجيب ليقال له إن الرقم 1800- 0900 يشير إلى أوقات دوام المكتبة!