قدم الخبير الأكاديمي الدكتور عبدالعزيز الخالد ورقة عمل لتطوير الكرة السعودية عندما شخص واقعنا الكروي، ورمى بالمسؤولية على الأندية، وطالب بتقليص اللاعبين الأجانب، ومراجعة مخرجات الاحتراف، وذلك في حديثه المميز لصحيفة "قووول اون لاين" الالكترونية، وأشار إلى أن السقوط في استراليا كان متوقعا؛ فالتراجع بدأ مع تطبيق الاحتراف. وهنا اتفق مع الدكتور الخالد؛ فالورقة شخصت الواقع المرير الذي تعيشه الرياضة السعودية، وكرة القدم خصوصاً؛ فالمسؤولية يتحملها أطراف عدة، وتحتاج إلى مشروع وطني كبير يتبنى هذه الورقة، وينفذ بنودها فهي العلاج الناجع لعودة الكرة السعودية التي تراجعت بشكل مخيف وعودتها تحتاج إلى عمل يشارك فيها المجتمع البيت والمدرسة والنادي واتحاد الكرة واللاعب والمدرب والإعلامي والحكم والمشجع ورجل الأعمال؛ فالكرة تحولت إلى صنعة ذات مداخيل عالية جداَ على اللاعبين والأندية، ولهذا فإن إعادة النظر في الاحتراف الذي تحول انحرافا ساهم بنسبة كبيرة في تراجع مستوى اللاعب السعودي، وحوله من لاعب طموح ينظر إلى المستقبل إلى لاعب لا يتعدى طموحه توقيع العقد الأول بأرقام مليونية، وهذا ينطبق على جل لاعبينا، ولم يصل إلى توقيع العقد الثالث، وهو محافظ على مستواه سوى عدد بسيط جدا ربما لا يتعدى أصابع اليد الواحدة. أتفق أيضا مع الدكتور الخالد عندما ذهب إلى أن المنتخبات هي نتاج الأندية، وضعف منتخباتنا يعود إلى ضعف الأندية وهذه هي حقيقة فأنديتنا تعاني على المستوى الآسيوي وعودتها للسيطرة على البطولات الآسيوية فيه من الصعوبة الشيء الكثير، والسبب الرئيس هو تراجع مستوى اللاعب السعودي مقابل تطور مستوى لاعبي شرق القارة الملحوظ والذي قادت منتخبات شرق القارة للمنافسة فيما بينها على لقب آخر بطولة للمنتخبات الآسيوية، وهذا تأكيد على أن المنتخبات نتاج الأندية فمتى ما كانت أندية حاضرة وبقوة في البطولات الآسيوية فإننا سنعود للواجهة من جديد، وهنا فالأندية تتحمل مسؤولية كبيرة باعتمادها على اللاعبين الأجانب أحد الأسباب الرئيسية في تراجع الكرة السعودية، وهنا نحتاج إلى قرار عاجل بتقليص عدد اللاعبين الأجانب الذين سهلوا مهمة الأندية في الحصول على النتائج، فمهاجمو الأندية التي تتنافس على بطولات الموسم أجانب، وهذا مؤشر خطير جداً فالمنتخب سيلعب بدون هجوم، والحال ينطبق على خط الوسط والدفاع. عندما خرج الهلال من نصف نهائي كأس آسيا أمام ذوب آهن الإيراني أكد جريتس أن سبب الخسارة هو عدم قدرة اللاعب السعودي منافسة نظيره الآسيوي، وأكد أن الكرة السعودي ستعاني كثيراً بسبب ضعف أداء اللاعب السعودي، وها نحن ندفع الثمن في هذه الأيام بالخروج المر من الأدوار التمهيدية من تصفيات كأس العالم وبمستويات متواضعة جداً. باختصار -للمرة الثانية يرتكب مدافع الهلال أسامة هوساوي خطأ بدائياً ويحرم فريقه من خدماته، ويبدو أن أسامة استهوى الإجازات وضرب مصلحة الهلال عرض الحائط! -خسارة الأهلي أمام لخويا القطري تؤكد أن الفريق يعيش تحت ضغط نفسي رهيب وتشتت ذهني مابين الرغبة بالمنافسة على البطولة الآسيوية، وتحقيق حلم الفوز بذهب "زين" لأول مرة! -ماقدمه الهلال أمام بيروزي عك كروي يترجم الحالة الفنية التي يعيشها الفريق إذ غابت المتعة بغياب عبدالعزيز الدوسري ونواف العابد! -كالعادة يكون النجم الأسطوري محمد الشلهوب في المستوى إذ أنقذ الهلال من تخبطات هاسيك ورعونة قائد الفريق هوساوي!