هذا الديوان (الأميريات) ينبئك عن جمال الشعر وجمال رونقه وهو يتفتح شذى معطراً من روائع الشاعر العربي الكبير عمر بهاء الدين الأميري، فقد جمع ابنه الدكتور أحمد البراء الأميري مختارات من حديقة والده الشعرية تنوعت بين الشعر الإلهي والإسلامي والأسري والدعوي وكذلك شعره مع معاناته وصراعه مع النفس، غير أن كل ما يجمع هذا الشعر هو عمق معانيه وصدقها ولغة نابضة بالحياة وخيال متجدد وصور متفردة. يقول الدكتور أحمد البراء في مطلع هذا الديوان: فالقصائد التي وقع عليها اختياري هي في رأيي من أجمل ما خطه يراع والدي - رحمه الله - وقراءتها تعطي فكرة متكامله عن شعره وفكره وشخصيته وما أضاف للشعر العربي وهذا هو أملي الأول من وضعها في متناول القراء الكرام وأظن لو أنه كان حياً واطلع عليها لخالفني في بعض ووافقني في بعض! وهذا مقتضى طبيعة البشر. أما الشاعر سليم عبدالقادر فيصف شعر عمر بهاء الدين الأميري في مقدمة الديوان قائلاً: شعر الأميري ومضات من نور.. ينابيع من الحب والفكر سبحات في آفاق الكون.. تأملات في أسرار الحياة في الإنسان والطير والنبات.. صراع من الآمال والآلام.. تغلغل في أعماق النفس الإنسانية.. تصوير لأدق مشاعرها وأرق وخواطرها.. رصد لانفعالتها الخفية خيراً وشراً. مختارات هذا الديوان هي حصيلة جملة من مجموعاته الشعرية منها "مع الله" و"ألوان طيف" و"نجاوى محمدية" و"أب" و"الزحف المقدس" وغيرها من دواوينه المعروفة.