يقاس تطور المجتمعات الإنسانية بمدى قدراتها للوصول إلى الحلول الناجعة لمشكلاتها.. والحوار يعد من أفضل الطرق وأسرع الحلول، فهو الأداة الرئيسية في التفاوض في جميع المجالات، وهو الذي يوفر الفرصة للتبادل والتواصل الفكري الحر والعاقل والمنتج. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو قائد مبادرات الحوار، وهي خطوة كبيرة بدأها حفظه الله من خلال الدعوة إلى الحوار بين الحضارات في مشاركاته في المؤتمرات الدولية حفظه الله . وإن عقد الحوارات الشهرية بمنطقة الجوف مع المسؤولين تأتي من منطلق نظرة ثاقبة وحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف تنبع من سياسية حكومتنا الرشيدة رعاها الله وتجيهات ولاة أمرها السديدة حفظهم الله التي تؤكد على تلمس احتياجات شعبها ومواطنيها وتحث على ذلك، فالمواطن هو أساس التنمية بهذا البلد الكريم. هذه الخطوة التواصلية والتكاملية من أفضل الحلول لمعرفة الوضع القائم في قطاعات الخدمة بمنطقة الجوف وتسليط الضوء على الخدمات بصورة مباشرة وبشفافية مطلقة، ولمعرفة المتطلبات والخطط المستقبلية لهذه القطاعات رعاية سمو أمير المنطقة، ومساهمة وتفاعل أبنائها لتتحقق التنمية منهم وبهم، وحتماً ستساهم بتطور ونماء هذه القطاعات من أجل الغد الأجمل لمسيرة تنموية وستظهر إيجابياتها سريعاً بمنطقة الجوف. وفي ختام هذه الكلمة يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير على هذه الخطوة المباركة لصاحب السمو أمير منطقة الجوف والتي تشهد المنطقة تطوراً على يدي سموه حفظه الله . *نائب وزير الصحة للشؤون الصحية