رحب وزير التعليم العالي العراقي علي الأديب بقرار المملكة تعيين سفير غير مقيم للعراق، وقال:» هو قرار مرحب به واعتقد انه قرار في الاتجاه الصحيح وكان ممكناً أن يكون قبل هذا التاريخ لأن المشروع السياسي العراقي أساساً يقوم على حسن العلاقات وحسن الجوار مع كل الدول المجاورة وكيف بالمملكة العربية السعودية وهي جارة تجمعنا معها حدود». وأكد المسؤول العراقي في حديث ل»الرياض» أن التبادل الدبلوماسي بين المملكة والعراق سيساهم في حللة موضوع السجناء السعوديين في بلاده، قائلاً:» اعتقد ان تعيين السفير سيفتح المجال لبدء حوار بين الطرفين لاسيما وان العلاقات الدبلوماسية بدأت تنتعش الآن «. وأضاف الوزير علي الأديب، الذي يزور العاصمة الأمريكية لبحث تطوير العملية التعليمية في بلاده :» تعيين سفير سعودي بالعراق له علاقة كبيرة لإنجاح القمة العربية لأنه جاء متزامناً مع قرب انعقادها في بغداد آخر شهر مارس». وبين أن بلاده لن تدعو الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية إلا بعد إجماع الدول العربية قائلاً :»العراق انما يدعو أعضاء الجامعة العربية للقمة بعد إجماع الدول العربية ولن يخرج عن حالة الإجماع فإذا قررت الجامعة العربية أن يحضر الجانب السوري فسوف يحضر وإذا قررت الجامعة عدم دعوة الجانب السوري فالعراق سوف يلتزم بعدم دعوة الجانب السوري». وفيما يلي نص الحوار: العراق مستعد لاحتضان«القمة» ودعوة الرئيس السوري تعتمد على الإجماع العربي * في زيارتكم الى واشنطن.. ماهي أبرز المواضيع التي بحثتها مع الأمريكيين؟ - تبحث وزارة التعليم العالي العراقية مع المسؤوليين لدى الشركات الأمريكية ورجال الأعمال الأمريكيين، إمكانية الدخول في مجال الاستثمار في قطاع التعليم العالي في العراق واستثمار الفرص المتاحة في مجال بناء الجامعات وتجهيزها وبناء المجمعات السكنية للأساتذة العراقيين عبر تكوين مدن جامعية. * كيف يمكن أن يساعد تعيين سفير سعودي على إنجاح القمة العربية المزمع عقدها في بغداد؟ - طبعاً له علاقة كبيرة لإنجاح القمة العربية لأنه جاء متزامن مع تقارب إنعقادها في بغداد آخر شهر مارس وهذا يمكن أن يساهم في إنجاح الجهود القائمة من قبل العراق ومن قبل الجامعة العربية من أجل انعقاد القمة التي تأجلت لعدة أسباب تتعلق بالاوضاع السائدة في العالم العربي. لاشك أن قرار تعيين سفير سيسهل مهمة انعقاد القمة ونجاحها أيضاً لأن انعقاد القمة لايكفى وانما يفترض أن يخرج الاجتماع في المفصل الزمني الحساس بنتائج حاسمة وبرؤية واضحة إزاء مايحدث في العالم العربي، وإذا كانت هناك لدى القادة السعوديين تصور مختلف بشأن مايجري في العراق اعتقد من خلال القمة وعبر المشاهدة الميدانية سيساهم في تقريب وجهة النظر بين البلدين. * الا ترون أن فكرة إنعقاد القمة في بغداد صعبة؟ لاسيما وأن الحالة الأمنية مُربكة والتفجيرات مستمرة ؟ - هذه الفكرة كانت سابقاً موجودة لربما لدى الجامعة وبعض الدول العربية، قرار عقد القمة في بغداد لم يأت من فراغ فقد أتخذ بعد زيارة وفد من الجامعة فحص الوضع العراقي عن قرب واطلع أيضاً على الاستعدادات لدى الجانب العراقي لاحتضان القمة العربية ولذلك كانت الفكرة المأخوذة عن زمن الإنعقاد والأوضاع السائدة في العراق مشجعة لاتخاذ القرار من قبل الجامعة العربية ثم أن وزير الخارجية العراقي حاول أن يأخذ موافقة كل الدول العربية بطريقة منفردة فوجد ان الغالبية العظمى مؤيدة لانعقاد القمة، حتى من جانب ممثل المملكة العربية السعودية في الجامعة العربية السفير قطان أخذ برأيه ورحب مثل بقية الدول العربية بانعقاد القمة في بغداد. * هل سيلقي الوضع السوري بظلاله على القمة ؟ وهل دعوتم الرئيس السوري بشار الأسد ؟ - العراق انما يدعو أعضاء الجامعة العربية للقمة بعد إجماع الدول العربية ولن يخرج عن حالة الاجماع في هذا الموضوع فإذا قررت الجامعة العربية أن يحضر الجانب السوري فسوف يحضر وإذا قررت الجامعة العربية بعدم دعوة الجانب السوري فالعراق سوف يلتزم بعدم دعوة الجانب السوري. * فيما لو حضر الأسد هل سيربك القمة؟ - حضور الرئيس السوري من عدمه مربوط بالموقف فإذا قررت الجامعة العربية أن حضور الأسد نافع لحل المشكلة القائمة في سوريا فالحضور لا أعتقد يربك القمة بل يجعل المسؤول السوري الأول وجهاً لوجه أمام الموقف العربي وبالتالي يجب أن يستجيب لرأي المجموعة في إجراء إصلاحات أو أي نوع من تبني أي خطة معينة تجاه الوضع في سوريا. *ماهي الأجندة الأبرز المطروحة على طاولة القمة العربية ؟ - لا اعلم ماهي الأجندة التي سيبحثها القادة في القمة وبالتأكيد جميع الموضوعات ذات الأهمية لدى الدول العربية سيتم بحثها. * هل ستبحث القمة المبادرة العربية فيما يتعلق بالأزمة السورية ؟ أم أنكم لا تزالون كعراقيين تطرحون الحل من منظور مختلف وهو يناقض طرح الجامعة العربية ؟ - المنظور العراقي يطرح موضوع حل الأزمة السورية من منطلق مصلحتنا كدولة عراقية وماهو موجود في سوريا يؤثر بشكل مباشر على الوضع في العراق، أي وضع في دولة جارة لابد أنه سيلقي بظلاله على وضع العراق خاصة في الجانب الأمني. * لكن العراق عانى من السوريين فكم من إرهابي عبر الحدود السورية دون أن تضبطه الحكومة السورية؟ - العراق نال الشيء الكثير من عبور هؤلاء الإرهابيين الى بلدنا من الأراضي السورية وكان للعراق موقف واضح إزاء مايحدث على الحدود العراقية السورية، لذلك العراق له رؤية نابعة من الحرص على حماية مصالحه وأمنه، وليس من خلال دوافعه من معارضة الجامعة العربية في مواقفها رغم أن موقف الدول متفاوته وبالتالي كانت المبادرة العراقية في إجراء نوع من الحوار بين النظام والمعارضة وبوساطة عربية مرحب بها.