اعرب فضيلة شيخ الجامع الازهر في جمهورية مصر العربية الدكتور محمد سيد طنطاوي عن الغبطة والسرور لجهود المملكة العربية السعودية الموفقة لخدمة ضيوف الرحمن. وقال فضيلته ان العالم الاسلامي بأكمله يقدم للمملكة خالص الشكر وجزيل الثناء والدعاء على ما تقدمه لضيوف الرحمن من خدمات جليلة نسأل الله ان يجعلها في ميزان اعمال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة والشعب السعودي النبيل. وأكد الدكتور محمد طنطاوي في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن لا تعد ولا تحصى سواء كانت تلك الخدمات دينية خاصة التوسعة الضخمة للحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة كانت او انشاء المساكن والفنادق المجهزة التي تستوعب مئات الالاف من المسلمين سواء كانوا حجاجا او معتمرين وتوفير جميع سبل الراحة لهم منذ ان تطأ اقدامهم ارض المملكة الطاهرة وحتى وصولهم الى الاماكن المقدسة لتأدية مناسكهم في راحة تامة. وسأل فضيلته الله سبحانه وتعالى ان يديم على المملكة نعمة السلام ونعمة الامان ونعمة الاطمئنان وان يديم على شقيقتها مصر هذه النعمة وان يجمعنا جميعا على طاعته وان يجعلنا جميعا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. وشدد الدكتور طنطاوي على رفض وادانة الازهر للاعمال الارهابية سواء كانت في المملكة او خارجها.. وقال نحن ضدها ونحاربها وندعوا الله سبحانه وتعالى ان يهدي الجميع الى الصراط المستقيم لان الاعمال الارهابية التي تتم داخل الاراضي المقدسة ويقوم بها مجموعة من المفسدين في الارض هي عمل من الاعمال الشيطانية تخدم اعداءنا وتضر شعوبنا وتطمس هويتنا الاسلامية السمحة التي تحرم تلك الاعمال التي يقتل فيها المدنيون ورجال الامن وتدمر ما تم بناؤه لخدمة حضارتنا وخدمة شعوبنا والاجيال القادمة. ودعا هذه الفئة الضالة الى ان تعود لصوابها وتستشير فقهاء وعلماء الدين بالمملكة والذي يشهد لهم بغزارة العلم والمعرفة وامور الدين الاسلامي الحنيف وان لا ينساقوا وراء الشعارات الزائفة التي يطلقها اصحاب الهوى الذين يستغلون شبابنا في خدمة اهدافهم الهدامة وافكارهم التي تبعد كل البعد عن تعاليم الاسلام فهؤلاء المفسدون الاسلام برئ منهم ومن اعمالهم. وخلص فضيلته الى القول ان العدو يريد لنا التدمير وعدم التطور لكي يسيطر على مواردنا وتقدمنا العلمي والصناعي والزراعي والتكنولوجي والتي بدأت المملكة العربية السعودية تخطو فيه خطوات جادة عن طريق علمائها وشبابها الذين تم اعدادهم ليكونوا نواة المستقبل سواء لشعبهم او لامتهم العربية والاسلامية.